Discoverقراءة في الصحف الفرنسية
قراءة في الصحف الفرنسية
Claim Ownership

قراءة في الصحف الفرنسية

Author: مونت كارلو الدولية / MCD

Subscribed: 289Played: 12,992
Share

Description

ما لم تقرؤوه في صحف الصباح تستمعون إليه عبر أثير "مونت كارلو الدولية" في عرض يومي صباحي لأهم التعليقات والتحليلات لكل قضايا الساعة في فرنسا والعالم العربي والعالم وحازت على اهتمام الصحف الفرنسية.

2070 Episodes
Reverse
تناولت الصحف الفرنسية اليوم 11 كانون الأول / ديسمبر مواضيع عدة من بينها: صفقة الغاز بين إسرائيل ومصر وسط ضغوط أميركية، الى جانب تحديات إعادة الإعمار في سوريا، وتسريبات جديدة حول "فضيحة قطر" في بروكسل. الصحف الفرنسية تطرقت أيضا للتهديدات الروسية لأوروبا كما لاستراتيجية الامن القومي الأميركية التي تعتبر أوروبا "هدفا استراتيجيا" وفق صحيفة لوبينيون، كما تراجع دور المنظمات الفرنسية غير الحكومية بسبب أزمات مالية.   ليزيكو: ضغوط ترامب تدفع إسرائيل ومصر نحو توقيع صفقة غاز كبيرة تستعد إسرائيل لتوقيع عقد ضخم بقيمة 35 مليار دولار لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر، وسط ضغوط أمريكية من دونالد ترامب لإنهاء الصفقة قبل نهاية العام، مع دعوة محتملة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور توقيع الاتفاق في مارالاغو.  تأتي هذه الصفقة في وقت تواجه فيه مصر عجزًا كبيرًا في الغاز الطبيعي لتشغيل شبكتها الكهربائية، بسبب انخفاض إنتاج حقل ظهر، ما يجعل حقل ليفياثان الإسرائيلي البديل الرئيسي.  يشمل العقد إنشاء خط أنابيب ثانٍ ومنصة إنتاج، مع قدرة تصل إلى 23 مليار متر مكعب سنويًا، أي ضعف إنتاج العام الماضي. تواجه الصفقة تحديات مرتبطة بضمانات المساهمين وتثبيت أسعار الغاز لحماية المستهلك الإسرائيلي، إضافة إلى مخاطر استنزاف الاحتياطيات.  رغم ذلك، من المتوقع أن توفر الصفقة لإسرائيل إيرادات ضخمة تتجاوز 12 مليار دولار على مر السنوات، مع تعزيز التعاون الأمني مع مصر لمكافحة تهريب الأسلحة إلى حماس. لوموند: وسط متاهة إعادة الإعمار في حلب يتناول المقال مشروع إعادة الإعمار في حيّ حداريا بمدينة حلب، حيث تعمل الجرافات على إزالة الأبنية المتضررة وفق مخطط تنظيمي جديد.  ففي حين تقول السلطات المحلية إن المشروع يهدف إلى بناء مبانٍ حديثة مع مرافق عامة، وأن السكان الذين يملكون وثائق قانونية سيحصلون على مساكن جديدة أو على قيمتها، يخشى أهالي المدينة خسارة منازلهم من دون ضمانات واضحة بعد أن تلقوا أوامر بالإخلاء، يؤكد البعض أنهم استثمروا أموالهم في ترميم بيوتهم سابقاً.  يسلط المقال الضوء أيضا على أن إعادة الإعمار في سوريا عموماً ما زالت بطيئة بسبب العقوبات وغياب التمويل الخارجي، وأن مناطق ريف حلب تعتمد على جهود السكان الذاتية لإصلاح شبكات المياه والكهرباء كما المنازل المدمرة في ظل أوضاع معيشية صعبة. ليبيراسيون: "فضيحة قطر" في بروكسل، تسريبات كثيرة وتحقيق متحيز للغاية  بعد ثلاث سنوات على تفجّر فضيحة "قطر غيت"، بات التحقيق نفسه موضع شكّ أمام محكمة الاستئناف في بروكسل، وسط اتهامات بانتهاك سيادة القانون من قبل الشرطة والقضاء.  بدأت القضية عام 2022 باعتبارها شبكة نفوذ واسعة داخل البرلمان الأوروبي لصالح قطر أو المغرب، لكنها تبدو اليوم أقرب إلى أزمة بلجيكية داخلية بعد تكشف إخفاقات منهجية. تكشف معلومات حديثة للصحيفة عن اجتماعات غير موثقة بين ضباط الشرطة وصحفيين قبل العملية، وتسريب تفاصيل المداهمات والأموال المصادَرة بشكل منسّق مما يعزز الشكوك حول ضرب سرية التحقيق.  وتشير الصحيفة الى أن تحقيقا داخليا أظهر تعاوناً بين أجهزة الأمن والنيابة كما الإعلام لتضخيم القضية، ما قد يهدد بإسقاط الملف لغياب شروط المحاكمة العادلة.  ورغم الموارد الضخمة، لم يُثبت التحقيق وجود منظمة إجرامية أو شبكة فساد واسعة، فيما بقي المتهمون أنفسهم تحت الاشتباه بلا أدلة حاسمة تبرر الضجة الأولية. لوفيغارو: في روسيا، يستعد المتشددون بالفعل للحرب ضد أوروبا تشن روسيا حربًا هجينة ومعرفية ضد أوروبا، تُعدّ مقدمة لصراع أوسع وفق تصريحات المستشار الروسي سيرغي كاراغانوف الذي يصف أوروبا بأنها مصدر الشر ويطالب بهزيمتها أخلاقيًا وسياسيًا.  تتضمن هذه الحرب تحليقات لطائرات مسيّرة، اختراقات جوية، وزرع قنابل، كما هجمات إلكترونية وحملات تضليل إعلامي. أشار مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى تضاعف هذه العمليات عدة مرات منذ 2022، فيما أحبطت الاستخبارات الأوروبية مخططات لتسميم مياه، الىا جانب تخريب قطارات وسدود.  هذه العمليات تتيح للكرملين التحضير لمرحلة جديدة من المواجهة، في وقت يُحذر خبراء الاستخبارات الأوروبية من تصعيد محتمل قد يقود إلى صراع عسكري مباشر مع الناتو قبل 2029، مستفيدًا من دعم سياسي أمريكي غير مباشر. لوبينيون: ترامب يجعل الاتحاد الأوروبي هدفًا إستراتيجيًا يشير المقال الى أن استراتيجية الأمن القومي لدونالد ترامب تعتبر الاتحاد الأوروبي هدفًا استراتيجيًا مركزيًا، في تهديد لم يشهده المشروع الأوروبي منذ سبعين عامًا.  تهدف السياسة الأمريكية إلى إجبار أوروبا على تحمل مسؤولية دفاعها بالكامل، توقيع اتفاقيات تجارية مجحفة، كما تقويض سيادتها في التشريعات والتنظيمات الرقمية والمالية والبيئية. يرى ترامب أن أوروبا مهددة بسبب سياسات الاتحاد والهجرة كما تراجع معدلات المواليد وفقدان الهوية الوطنية.  في الأثناء يظهر الاتحاد الأوروبي ترددًا كبيرًا، مع غياب رد جماعي فعال من المجلس الأوروبي، بينما تدعم الولايات المتحدة الأحزاب الأوروبية المشككة في الاتحاد وتضغط دوليًا على القارة، بما في ذلك إعادة التفاوض على الاتفاقيات الثنائية. وضمن هذا الإطار يحذر المحللون من أن استمرار هذا الضغط قد يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي، ويهدد أمنه واستقراره الاقتصادي والاجتماعي، ويضع القارة أمام مخاطر سياسية وتاريخية جسيمة.  لاكروا: المنظمات الفرنسية غير الحكومية تضطر لخفض 10 آلاف وظيفة عالمياً  تواجه المنظمات غير الحكومية الفرنسية أزمة تمويل حادة تُعيد المساعدات الدولية إلى مستويات ما قبل عشر سنوات.  منذ 2024، أُلغيت ما يقارب الخمسة آلاف وظيفة، ويُقدّر أن يصل العدد الإجمالي إلى 10 آلاف من أصل 50 ألف موظف.  تأثرت قدرة المنظمات على تنفيذ مشاريعها بشكل كبير، إذ تم مراجعة أو إلغاء حوالى ألف وثلاثمئة مشروع، ما أثر على خمسة عشر مليون مستفيد، وأدى إلى إغلاق ستة وأربعين مكتبًا دوليًا، خصوصًا في دول غرب إفريقيا ومدغشقر وهايتي ولبنان وأفغانستان. رغم اعتماد استراتيجيات للتكيف مثل تنويع الموارد وتبادل الوسائل بين المنظمات، تحذر منظمات من استمرار سياسة التقليص في 2026، مع خفض متوقع للتمويل الفرنسي بمقدار 700 مليون يورو، ما يهدد استدامة العمل الإنساني ويُضعف قدرة فرنسا على دعم المشاريع الدولية الحيوية.
العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية ،ووضع السوريين العائدين إلى بلادهم بعد الإطاحة ببشار الأسد من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 10ديسمبر/تشرين الأول 2025 لوفيغارو : إسرائيل توسّع قبضتها على الضفة الغربية  أشار الكاتب إلى أنه على الرغم من تراجع وجود الجماعات المسلحة، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات عنيفة على مناطق مدنية في الضفة الغربية المحتلة، ونقلت لوفيغارو عن رئيس بلدية طَمّون شمالي الضفة قوله إن العملية الأخيرة شملت مروحيات ومدرعات واعتقالات وحصار للمدن والقرى، ما ترك أثراً بالغاً على بلدات مثل طوباس، والفارعة، وجنين، وطَمّون. ويؤكد مدير مستشفى طوباس التركي أن عدد الجرحى ازداد بشكل كبير، وأن معظم الإصابات ناتجة عن الضرب العنيف وليس عن الرصاص كما كان سابقاً. ويشير إلى أن الضحايا هم الآن مدنيون من مختلف الأعمار، معتبراً أن الهدف من ذلك هو فرض السيطرة وإظهار القوة. وتشهد جنين حصاراً مشدّداً، حيث تغلق حواجز عسكرية الطرق المؤدية للمخيم ويترصّد القناصة أي حركة.كما يوضح نائب رئيس البلدية أن الجيش يعمل على «إعادة تشكيل» المخيم عبر عمليات هدم يومية، شملت مؤخراً ستة وعشرين منزلاً، بهدف تحويله إلى حي خاضع بالكامل للسيطرة. لوبينيون : معضلة ترامب تطبيق تجسيد السلام في غزة أشار الكاتب إلى أن لقاء نتنياهو وترامب في 29 ديسمبر، هو أكثر من مجرد اجتماع دبلوماسي عابر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ يمثل لحظة حاسمة في عملية يسعى كثير من الإسرائيليين والفلسطينيين لأن تؤدي إلى سلام دائم. ويرى الكاتب أن قطر، ومصر، وتركيا هم الوسطاء الرئيسيون في الأزمة، وهم الوحيدون القادرون على تثبيت الهدنة والحصول على التزامات ملموسة من حماس، التي تسعى لإعادة ترتيب صفوفها في القطاع. القاهرة وأنقرة مستعدتان أيضًا للمشاركة في إنشاء القوة الدولية لفرض الاستقرار في غزة، لكن النقاشات تتسم أحيانًا بحوار عقيم. ويخلص الكاتب إلى أن اتعدام الثقة بين الأطراف، والمصالح الوطنية والدولية، والانقسامات الداخلية الفلسطينية أو الإقليمية، تعرقل التقدم. فالسلطة الفلسطينية لم تشارك في مفاوضات السلام، وحكومة الائتلاف في إسرائيل ما زالت ترفض إقامة دولة فلسطينية، وهو الهدف النهائي لخطة السلام الأمريكية. لوموند سلطت الضوء على وضع السوريين العائدين إلى سوريا بعد عام من سقوط نظام بشار الأسد تنقل لوموند أنه بعد سنوات من النزوح، يواجه العائدون إلى دمشق وأحيائها تحديات كبيرة في تأمين السكن والدخل. عائشة، مثل العديد من العائدين، تعيش في مأوى مؤقت بإيجار مرتفع نسبيًا، وتعتمد على عمل مؤقت ومساعدات أقاربها. الوضع المالي الصعب والحاجة لإعادة بناء المنازل تجعل الحياة اليومية للعائدين بعيدة عن الراحة، مقارنة بمن لديهم دعم مالي من أقارب مقيمين في أوروبا، ويواجه اللاجئون السوريون العائدون صدمة عاطفية عند العودة إلى مدنهم المدمرة، حيث فقدوا منازلهم وروابطهم المجتمعية. بينما يسعى العاملون في الصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لتقديم الدعم النفسي، لكن يظل توفير الأمن والتعليم للأطفال من أبرز التحديات التي تشغل بال العائدين. ليبيراسيون سلط الضوء على الغازات السامة الناجمة عن استغلال الذهب الأسود في العراق نقرأ في تقرير ليبيراسيون أنه في جنوب العراق، يؤدي حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط إلى تلويث الهواء بانبعاثات سامة. وهو ما تسبب في تفشي السرطانات والأمراض المستعصية، خاصة بين الأطفال. في قرية صغيرة قرب البصرة يعيش السكان في محيط ملوث نتيجة مشاعل الغاز الضخمة لمصفاة النفط المحلية ومرافق نفطية أخرى مجاورة. الدخان السام يملأ الهواء داخل المنازل، مسبّبًا اختناقًا ونوبات سعال، ويقول أحد السكان "لا يوجد لدينا أطباء، ولا نملك القدرة على الذهاب إلى البصرة للفحص. الدولة لا تهتم بنا، وتختبئ وراء حجة أن الكثير من المنازل هنا غير قانونية، لذلك تتجاهلنا"، ويقول حيدر حسين، الذي يعمل كمرشد محلي ويدعو السكان للشهادة على الوضع الصحي، ويضيف أب يحمل شهادة طبية تفيد بأن ابنه البالغ 9 أعوام مصاب بالسرطان، وآخر في السابعة من عمره، عاجز عن الكلام ومشلول، يقول: «لا أحد يعرف بالضبط ما لديه، لكن الجميع يعرف مصدره:" الغازات السامة"
احتفالات السوريين بمرور عام على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد،وتحديات السلطات الجديدة في دمشق والرئيس الإنتقالي أحمد الشرع تحديدا ،إضافة إلى العلاقات الأمريكية الأوروبية وسيناريوهات تفككها في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 09 ديسمبر/كانون الأول 2025  لوموند : التحوّل غير المكتمل لأحمد الشرع في سوريا يقول الكاتب إن الدبلوماسيين الأجانب ورجال الأعمال الذين يتوافدون اليوم إلى دمشق بأن أحمد الشرع رجل حازم، بارع في التكتيك، ويعمل بجدية، لكنه أيضاً متميز بالذكاء ومتطلع للسلطة… هو مزيج من الإعجاب والحذر، يليق برجلٍ تنقّل، خلال سنوات العمل السري، بين هويات متعددة ويتقن تماماً رموز التواصل. فمن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أخذه تحت جناحه، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شرّفه بكونه أول رئيس سوري يُستقبل في البيت الأبيض، يتواصل هذا المسار الاستثنائي للرجل السوري الذي يثير الإعجاب، رغم المناطق المظلمة في شخصيته وأخطائه في التقدير التي تهدد حسن سير المرحلة الانتقالية. ظهر الجهادي التائب بمثابة الرجل المُنقذ في أعين الغربيين والعرب، ليس فقط بسبب تخليص سوريا من الديكتاتور بشار الأسد، بل أيضاً لأنه أخرجها من «محور المقاومة» الإيراني ومن دائرة الفلك الروسي. لاكروا : السوريون ينسون خوفهم في قلب الاحتفالات. في ريبورتاج من توقيع موريال غوزولييه مراسلة الصحيفة في دمشق، تنقل لاكروا صور الفرحة والاحتفالات التي عمت دمشق ومدنا سورية أخرى بمناسبة الذكرى الأولى على الإطاحة ببشار الأسد. يصرخ عدنان جودي من داخل سيارته" مرحبا بكم في مدينة الفرح" موضحا للصحيفة أنه من مدينة حماه لكنه عاش لاجئا في مخيمات شمال غرب سوريا، وقرر قطع أربعمئة كيلومتر للمشاركة في "عيد التحرير" تقول الكاتبة إن هذه الاحتفالات لا تغطي على حقيقة أن سوريا تعيش وضعا اقتصاديا هشا، وتكرر حوادث من العنف الطائفي التي شوهت إلى حد ما حصاء السلطة الجديدة خلال عام من الحكم، لكن السوريين على دراية بأنها مرحلة مؤقتة، كما يوضح طلال الذي يشدد على أنها المرحلة الأولى التي يشعر فيها بالانتماء للوطن، قبل الإطاحة ببشار لم يكن يجمعنا سوى الخوف، يقول الشاب السوري الذي عاد بعد التحرير من السعودية ليبيراسيون: "دونالد ترامب..ملك العالم"  أشار الكاتب إلى أن الأضرار التي تسبب بها ترامب خلال عام واحد في الولايات المتحدة وحول العالم ضخمة وكبيرة. ويستحيل تخيل ما سيتركه بعد أربع سنوات من الحكم، موضحا أن أول ضحية للرئيس الأمريكي هي أوروبا، ويظهر ذلك في تقرير "استراتيجية الأمن القومي" الأمريكي، الذي قدّمه ترامب وجاء فيه أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن أوروبا لن تبقى في المنافسة. ويبدو أن أوروبا لم تعد حليفة الحرب العالمية الثانية، بل يبدو أنها تتحوّل إلى خصم للولايات المتحدة التي أصبحت تفضل التقرب من موسكو وبكين "ترامب" يعلق الكاتب لا يريد فرض السلام في العالم فحسب، بل يرغب، مثل الملوك في العصور الوسطى، في فرض العدالة. والخلاصة أن ترامب يسعى إلى ترك بصمته في التاريخ، بصمة تتمثل في تفاقم وضع البشرية. لوفيغارو : "التحوّل الكبير لأمريكا: التخلي عن أوكرانيا وأوروبا" كتبت إيزابيل لاسار أن الأوروبيين يدركون «الخيانة» الأمريكية لكنهم ما زالوا حذرين في انتقاد ترامب، مضيفة أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن تملك ميزة واحدة على الأقل، وهي الوضوح، فبعد أن كانت الولايات المتحدة حامية وضامنة لدفاع أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، تتجه هذه العلاقة في عهد ترامب إلى الطلاق، كما أن الإدارة الأمريكية تستهدف أيضاً أسس حلف الناتو، القاعدة الأساسية لسياسة الدفاع في الدول الأوروبية. وهنا يوضح لويس غوتييه، مدير قسم القضايا الاستراتيجية الكبرى المعاصرة في جامعة السوربون: "أن سياسة ترامب وضغطه على حلف الأوروبيين سيقود إلى موت الناتو. وإذا لم يرغب الأوروبيون في فقدان كل شيء، يجب عليهم فرض الصوت والدعم الأوروبي وتحويل حلف الناتو إلى منظومة أوروبية تدريجيا"
في ذكرى مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتسلّم أحمد الشرع السلطة في البلاد، سلطت معظم الصحف الفرنسية الضوء اليوم 8 كانون الاول / ديسمبر 2025 على الوضع في سوريا بهذه المناسبة. تناولت الصحف الفرنسية الاحتفالات التي وصفتها ليبيراسيون بالحذرة في سوريا في ظل التوترات القائمة بحسب صحيفة لومانيتيه. لوفيغارو سلطت الضوء على مسار الشرع خلال هذا العام كما ذكّرت صحيفة لوموند بمآسي السجون السورية. ليبيراسيون: احتفالات حذرة في سوريا بعد عام من سقوط النظام بعد عامٍ مضطرب من المرحلة الانتقالية في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، شهدت دمشق احتفالات واسعة بذكرى هذا الحدث، ترافقت مع أمطار غزيرة أدخلت البهجة على السكان بعد سنوات من الجفاف. زُيّنت الشوارع بملصقات تُعلن نهاية "عصر الظلام"، وأُعلنت عطلتان رسميتان، فيما توافد الناس إلى العاصمة للمشاركة.  رغم هذا التفاؤل، تقول الصحيفة لا تزال الانقسامات عميقة؛ فقد منعت الإدارة الذاتية الكردية الاحتفالات، ورفضت الطائفة العلوية المشاركة بسبب أحداث دامية طاولتها، كما تتصاعد التوترات في السويداء.  وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة مع بقاء أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر تتباين المواقف بين من يشعر بالظلم أو الإقصاء، ومن يرحّب بزوال الدكتاتورية وتراجع الخوف اليومي. ويخلص المقال الى أنه ورغم الصعوبات، تبقى الآمال معلّقة على تحسن الأحوال.   لومانيتيه: بعد مرور عام على رحيل الأسد، لا تزال التوترات قائمة تحتفل الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع بالذكرى الأولى لانتصار الثورة، مع فعاليات شعبية في دمشق ومناطق أخرى، وسط أجواء حماسية وبهجة عامة.  هذه البهجة الشعبية، المشوبة بالطائفية، لا تخفي حقيقة أن الفرح ليس حاضرًا بالضرورة لدى شريحة من الشعب السوري.  ففي ضاحية جرمانا، موطن جزء من الطائفة الدرزية، حيث لا تزال تُشكل أغلبية ضئيلة، يختلف الجو تمامًا ويتساءل الأهالي كيف نحتفل ولم يتغير شيء منذ عام. نعاني من انقطاع مستمر للكهرباء، والفقر منتشر في كل مكان. لم يعد الشعب السوري يعيش أفضل حالًا من ذي قبل، ويعيش جزء من السكان في خوف من الانتقام، مع أنهم لا علاقة لهم بجرائم الأسد. في الختام يشير المقال الى أن الرئيس المؤقت أحمد الشرع منح نفسه خمس سنوات لترسيخ المؤسسات وبناء ديمقراطية مستدامة، لكن الطريق لا يزال طويلاً لضمان الأمن والطمأنينة لجميع السوريين.   لوفيغارو: كيف استطاع الجهادي السابق أحمد الشرع أن يفرض سلطته الاستبدادية على سوريا في عام واحد ؟ في عام واحد بعد سقوط بشار الأسد، تمكن الجهادي السابق أحمد الشرع من فرض سلطته على سوريا مستفيدًا من تحالفه مع الإسلاميين ودعم الولايات المتحدة وبعض الدول العربية. وحسب تحقيق لصحيفة لوفيغارو، اعتمد الشرع على الذكاء والتنظيم والمرونة لكسب ثقة القادة الدوليين، وحافظ على شبكة مقربين لإدارة الحكومة والاقتصاد وضبط القوات الأمنية المتنوعة. تلقى دعمًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما جعله يظهر نجماً في اجتماعات الأمم المتحدة. لكن مراقبين سوريين يرون فرقًا بين صورته لدى الغرب وواقع حكمه، إذ يواجه تحديات مع الأقليات وهشاشة السيطرة على الجيش والفقر وانهيار البنية التحتية. تقول الصحيفة لجأ الشرع لتعزيز قواته الأمنية إلى القبائل العربية المنافسة للأكراد، وتواصل مساعدوه مع مناف طلاس لتنظيم لقاءات دبلوماسية، بينما يبقى إعادة بناء جيش فعلي وإرساء أسس الدولة الجديدة تحديًا مستمرًا أمامه.   لاكروا: كيف يشكّل نموذج إدلب الدولة السورية الجديدة في كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، تولى قادة "هيئة تحرير الشام" سابقًا حكم سوريا، معتمدين على نموذج إدلب الإداري المركز والمنضبط. هذه الإدارة السابقة في إدلب أمنت الكهرباء والإنترنت والاقتصاد، لكنها تميزت بالقبضة الأمنية الصارمة واعتقال المعارضين. اليوم، يسيطر هؤلاء القادة تقريبًا على كل مؤسسات الدولة في دمشق، بما في ذلك الجيش، والأجهزة الأمنية، كما النقابات، والهيئات المهنية، مستندين إلى "غياب الثقة" بعد عقود من تهميش المجتمع السني. الرئيس المؤقت أحمد الشرع ومحيطه يطبقون نموذجًا مركزيًا للسلطة، مع توزيع العقود الاقتصادية الكبرى لشركات مقرها شمال غرب البلاد دون شفافية، ما يثير استياء بعض المسؤولين والشرائح الحضرية. رغم الإجراءات الرمزية لإظهار القرب من الشعب، بدأت الاحتجاجات بالظهور، مثل رفض القيود على الباعة المتجولين في حمص، ما يعكس شعورًا بأن وعود التغيير بدأت تتلاشى، وأن التحديات أمام بناء دولة مستقرة ما زالت كبيرة.   لوموند: وراء القضبان المحطمة لجحيم السجون السورية بعد هروب بشار الأسد في ديسمبر 2024، انفتحت السجون السورية، كاشفة عن إرث طويل من التعذيب والاعتقالات العشوائية التي امتدت لعقود، منذ حكم الأب حافظ الأسد. أكثر من 128 مركز احتجاز رسمي وسري كانت موزعة في أنحاء البلاد، حيث عانى مئات آلاف المدنيين – رجالًا ونساءً وأطفالًا – من اعتقالات تعسفية، تعذيب، وتنفيذ أحكام إعدام جماعية، مع فقدان نحو 200 ألف منهم. بعد سقوط النظام، بدأ الناجون بمشاركة شهاداتهم، لكن المخاوف الاجتماعية والشكوك المتبادلة لا تزال قائمة. المصور إدوارد إلياس وثّق السجون الفارغة بصور بالأبيض والأسود، لتوثيق معاناة السوريين، بينما يشير الصحفي آرثر سري الدين الى أن التخلص من الأسد لا يعني التخلص من "الأسدية" التي بقيت متجذرة في المجتمع، مؤثرة على العلاقات اليومية والثقة بين الناس. فمن الغريب أحيانًا في سوريا ملاحظة ما يُسمّى "بالنظرات الجزئية"، تلك النظرات الخاطفة، الموجهة من زاوية دون أن يُكشف الشخص عن نفسه فعليًا. هذه النظرات لم تختف بعد. لذلك، ليس من النادر أن يشعر المرء بعدم زوال أثر قواعد الشك في العلاقات الاجتماعية، والفكرة المستبطنة بأن العدو قد يكون في الغرفة المجاورة.
تناولت المجلات الفرنسية في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر /كانون الاول 2025 عدة مواضيع من أبرزها علاقة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف وتكوف بالرئيس ترامب، ومقال عن دعم الدانمارك لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، بالإضافة الى موضوع عن تساؤلات في فرنسا عن مدى استعداد البلاد لحرب محتملة.  مجلة لوبس: الكبتاغون في سوريا، إرث الأسد السام نشرت مجلة لوبس ربورتاجا عن اسباب انتشار استهلاك مخدر الكبتاغون في سوريا خلال حكم نظام الاسد، وأدى تهريب هذا المخدر إلى إدمان العديد من السوريين.  ففي عفرين، يُساعد مركز إعادة تأهيل المرضى على إعادة بناء حياة المدمنين، ويُعدّ هذا المركز الذي مُوّل بمبلغ ما يزيد عن  1.2 مليون يورو من مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية. واوضحت مجلة لوبس انه على عكس المرافق القليلة المماثلة في سوريا، يُقدّم المركز دعمًا مُنظّمًا للمدمنين، ويتسع المركز لحوالي عشرين شخصًا، ويعمل بفريق من حوالي عشرة متخصصين، من بينهم أخصائيان نفسيان وطبيب نفسي. كما يُوفّر المركز مضادات الاكتئاب لتخفيف أعراض الانسحاب، ويُنظّم جلسات رياضية، ودروسًا في التغذية والصحة.  ويقول علي وهو شاب يبلغ من العمر 21 عاما ومدمن على الكابتاغون: "  لقد دمّرتُ حياتي وسببتُ معاناةً لأحبائي. وأنا مدينٌ لعائلتي بـ 7000 دولار، حيث كان التجار يأتون إلى منزلي يطالبونني بالدفع: إما أن أدفع وإلا سيقتلونني، أنا هنا منذ اثني عشر يومًا، لم أتعاطَ شيئًا، وهذا يُشعرني بالراحة".  مجلة لوبوان: هل فرنسا مستعدة للتضحية؟  ترى مجلة لوبوان ان الخطاب المثير للجدل لرئيس أركان الجيوش الفرنسية فابيان ماندون قد اثار تساؤلات حول قدرات الشعب الفرنسي  الفكرية والأخلاقية على الحرب. وإذا كانت تصريحات فابيان ماندون Fabien Mandon قد أثارت كل هذه الضجة، فربما لأنها أصابت عمق الحقيقة، فقد كشف رئيس الأركان عن عدم استعداد الشعب  للحرب وعجزه عن تقديم التضحيات اللازمة.  ونقلت المجلة عن المؤرخ ستيفان أودوين روزو Stéphane Audoin-Rouzeau، الذي سيصدر كتابه "إنكارنا للحرب" في يناير/كانون الثاني، قائلاً: "لا نزال نعيش في حالة إنكار للحرب" ويرى هذا الخبير في شؤون الحرب العالمية الأولى أن  الشعب الفرنسي مازال يعتبر ان  اندلاع حرب داخل الفضاء الأوروبي ضربًا من المستحيل" واوضحت مجلة لوبوان ان الانتخابات المقبلة في فرنسا يجب أن تُمثل فرصة لإعادة النظر في هذه الأسئلة الجوهرية حول الاستعداد للحرب، لا سيما وأن فرنسا عضو مؤسس في معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تنص المادة الخامسة منها على التزام كل عضو في الحلف بمساعدة أي دولة تتعرض لهجوم.  وتُذكر المؤرخة بينيديكت شيرون Bénédicte Chéron قائلةً: "بعد الحرب العالمية الثانية، بنى الفرنسيون تحالفاتهم كوسيلة لحماية أنفسهم من الحرب، لا للانخراط فيها". فبالنسبة للمؤرخة فإن الدفاع عن أوروبا كمجتمع استراتيجي أصبح أمرا بديهيا بالنسبة لعدد من صناع القرار السياسي، ولكن ليس بالضرورة إلى الحد الذي يدفعهم إلى قبول عواقب حرب عالية الكثافة، حتى لو تم الاعتراف بعداء روسيا. مجلة لكسبريس: الدنمارك، هذه "الدولة الصغيرة" التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في دعم أوكرانيا  افادت مجلة  لكسبريس ان مملكة الدانمارك تُعدّ المملكة الأكثر إنفاقًا لمساعدة كييف على مقاومة الغزو الروسي، فبسكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وناتجها المحلي الإجمالي الذي يقل عن 400 مليار يورو، تُعتبر الدنمارك دولة "صغيرة" في أوروبا، لكنها عظيمة في كرمها واستمرار دعمها لأوكرانيا. فلا تُنفق أي دولة أخرى ما تُنفقه المملكة لدعم المقاومة الأوكرانية، حيث  يبلغ إجمالي دعمها العسكري أكثر من 9 مليارات يورو منذ الغزو الروسي عام 2022. ووفقًا لبيانات معهد الأبحاث الألماني KIW. وتابعت مجلة لكسبريس انه رغم بُعدهم عن ساحة المعركة، يشعر الدنماركيون بانخراط عميق في القتال ضد الغزو الروسي لكييف، ويدركون أن الدول الصغيرة لا تستطيع البقاء بحرية وازدهار في عالم تحكمه شريعة الغاب، كما يدركون أن هزيمة كييف ستكون لها عواقب وخيمة على حق شعوب القارة الاوروبية في تقرير مصيرها، وعلى مستقبل الديمقراطية، وعلى بقاء النموذج الاجتماعي الذي يفتخرون به، وتُعد أجهزة الاستخبارات الدنماركية من بين أكثر الجهات صراحةً في تحذيراتها من الحرب الهجينة التي تشنها موسكو ضد أسلوب الحياة الأوروبي.  مجلة ماريان: ستيف ويتكوف، مطور العقارات الذي تحول إلى "دبلوماسي هاوٍ" لصديقه ترامب  من فوضى عقارات نيويورك إلى الغرف الخفية للاجتماعات الدولية، حوّل ستيف ويتكوف ولاءه العميق لدونالد ترامب إلى مهمة خاصة لوقف الحروب تقول مجلة ماريان، حيث يسافر المبعوث إلى غزة وتل أبيب وموسكو بقناعة راسخة، مقتنعًا بأن قواه التفاوضية قادرة، مرة أخرى، على إنقاذ العالم. وعادت مجلة ماريان الى تاريخ الصداقة التي تجمع بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمبعوث ستيف ويتكوف، حيث بدأ كل شيء بشطيرة تناولها ترامب في الثالثة صباحًا في متجر بنيويورك عام 1986، حيث نسي الرئيس المستقبلي ترامب محفظته، وأخرج المحامي الشاب ويتكوف فاتورته، فبعد سبعة وثلاثين عامًا، في قاعة محكمة بنيويورك، يروي ستيف ويتكوف اللقاء قائلا: "اشتريت له شطيرة"، ولم يُخفِ ويتكوف ما رآه في ترامب، حيث يعتبره "مايكل جوردان العقارات"، وعندما عاد ترامب إلى السلطة، استدعى الرجل معتبرا اياه مفاوضا ممتاز، فويتكوف يتقدم في المفاوضات كما يفعل في مجال العقارات: فهو سريع ومباشر، مقتنعًا بوجود مخرج دائمًا.
الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت ٦ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥, أوردت هذه العناوين: الأوروبيّون مُتجاهَلون ومُهانون، هيبة ترامب على الكونغو ورواندا، ونتنياهو يستعد لانتخابات ٢٠٢٦.    Le Monde الأوروبيّون، مُتجاهَلون ومُهانون من قبل ترامب في ملف أوكرانيا. وفق الصحيفة لم تمرّ الطائرة التي تقلّ الموفدين الأميركيين عبر بلجيكا كما كان متوقّعًا. فقد فضّل رجال الرئيس تحديد موعد مع الوفد الأوكراني في فلوريدا، على بُعد آلاف الكيلومترات من القارّة العجوز. ويعلّق السفير الفرنسي السابق في واشنطن، جيرار آرو، قائلاً: "بالنسبة لترامب، الأوروبيون مثل الغواتيماليين، لا يكنّ لهم أي احترام". ترامب يقول: "قلتُ لهم، للأوكرانيين: ليس لديكم الأوراق الرابحة. كنتُ أرى أنّه الوقت المثالي لعقد اتفاق"، من دون أن يَعبأ كثيرًا بمسألة مَن هو المعتدي ومَن هو المعتدى عليه. كما أعلنَت الحكومة الأميركية تعليق جزء من العقوبات المفروضة على عملاق النفط الروسي Lukoil، بعد أقل من ١٥ يومًا على دخولها حيّز التنفيذ. من جانبهم، يُبدي الأوروبيون استياءهم، لكن خلف الأبواب المغلقة. فإيمانويل ماكرون حذّر قائلًا: "فولوديمير في خطر كبير، ومن الممكن أن تتخلّى الولايات المتحدة عن أوكرانيا في مسألة الأراضي من دون ضمانات أمنية واضحة"، مشيرًا إلى الأسلوب الروسي القائم على حصد ما يمكن حصدُه لكسب الوقت.   Le Parisien الهجرة، وحريّة التّعبير… خطّة ترامب لتصحيح مسار أوروبا الحالي. من حيث الجوهر تقول Le Parisien إن استراتيجية الأمن القومي التي نشرتها الرئاسة الأميركية لا تحمل أيّ جديد كبير. يختصر الملياردير في المقدمة: "في كل ما نقوم به، نضع أميركا أولاً". ويضيف تيري شوبان، أستاذ مساعد في جامعة السوربون: "إدارة ترامب لا تخفي رغبتها في التدخل في ديمقراطياتنا. فهي تهاجم ما تمثّله الدبلوماسية الأوروبية، أي الديمقراطية الليبرالية وسيادة القانون". على الصعيد الاقتصادي، تتحدث الولايات المتحدة عن تراجع أوروبي، لأنها لا تحترم الا منطق القوة. كما تضع إدارة ترامب في مرمى ناظرها الاتحاد الأوروبي بهدف إرساء نموذج ترامبّي هو "أوروبا فيكتور أوربان" : دول قوية تدعم سياسة ضد الهجرة. ولكن هل هذا يثير قلق الأوروبيين؟ ترامب قادر على كل شيء. قد يشمل ذلك الابتزاز أو وعودًا محتملة بالمساعدة لدولة إذا وصل حزب معيّن إلى السلطة. وهي استراتيجية معلنة. في وقت يعتبر فيه نحو نصف الأوروبيين ,ترامب, عدوًا.   Libération هل ستُنهي الهيبة المفروضة من ترامب حرب الكونغو ورواندا؟ Maria Malagardis تتحدث عن اتفاق السلام ينقصه الصدق تم توقيعه بين البلدين في واشنطن. صورة هذه المراسم الغريبة تم تحليلها، على مواقع التواصل ومجموعات واتساب، مع تعليقات مصحوبة برموز ضاحكة. مثلما حدث عندما رفع ترامب والرئيس الرواندي بول كاغامي الدفتر المفتوح للاتفاق الذي تم توقيعه بالكاد، بينما اقتصر فيليكس تيشيسكيد, الرئيس الكونغولي, على حمل نفس الدفتر أمامه، ولكن مغلق، وبحذر. ولم يغفل المستخدمون أيضًا ملاحظة أنه عند وقوفه، استدار كاغامي بوضوح عن الرئيس الكونغولي، مؤكّدًا بذلك وجود عداء سيطر على أجواء المراسم كلها. ولكن رغم ذلك، من يتجرأ على اعتبار نفسه الفائز بهذا الاتفاق الذي بدا وكأنه أُجبر على الإبرام؟ بالطبع، دونالد ترامب. والذي، بأسلوبه العفوي والوحشي المعتاد، صرّح: «سوف نربح جميعًا الكثير من المال». في إشارة إلى الاتفاقات الثنائية التي أُبرمت بعد ذلك مع البلدين، والتي يُفترض أن تضمن للولايات المتحدة الوصول المتميز إلى المعادن النادرة، المتوفرة بكثرة في هذه المنطقة المضطربة. ويبقى السؤال: ما الذي يفهمه الرئيس الأميركي من نزاع معقّد عمره أكثر من ثلاثين عامًا؟   L’opinion مع الإفراج عن الفرنسيَّيْن، باب جديد يُفتَح في مسار العلاقات باريس وطهران. يعتبر  Michel Makinsky أن فتح الباب ممكن، لكن الإطار يحتاج لإعادة بناء. فقد أكد السفير الفرنسي في طهران أن هذه الاعتقالات كانت تعيق أي أفق للتطبيع. ويأتي الإفراج الجزئي عنها في وقت يسعى فيه بعض القادة الإيرانيين لإيجاد مخرج دبلوماسي بشأن النووي، رغم معارضة التيارات الأكثر تشددًا. وبمجرد حسم هذا الملف بشكل نهائي، سيتعين إعادة تقييم السياسة الفرنسية بشكل معمّق. والأهم أن الأوروبيين لا يملكون أي ورقة ضغط حقيقية؛ فالقدرة على رفع العقوبات جزئيًا، وهو أمر ضروري لأي تسوية، تبقى بيد واشنطن فقط. كما تظل بعض المطالب الفرنسية في الملف النووي قابلة للتوافق ضمن اتفاق، لكن نجاحه يعتمد على حوار مباشر بين واشنطن وطهران، يشمل إعادة تفعيل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في هذا الإطار، يمكن أن تلعب الرياض دورًا حاسمًا؛ فهي تسعى لتخفيف التوترات الإقليمية وتحتفظ اليوم بقنوات مفتوحة مع واشنطن وطهران وتل أبيب. كما أنّ القرب الحالي بين باريس وولي العهد محمد بن سلمان قد يُستثمر لتشجيع إيجاد ما يعرف ب modus vivendi "أسلوب للتعايش" يُمكّن من تخفيف التصعيد الإقليمي والنووي.   Le Figaro بانتظار العفو الرئاسي، نتنياهو يطلق حملته الانتخابية. من القدس  Stanislas Poyet يشير الى ان بطلبه العفو الرئاسي، فتح بنيامين نتنياهو مرحلة جديدة من معركته استعدادًا للانتخابات المقررة عام ٢٠٢٦. يطالب بمحو الملفات الثلاثة المتعلقة بالفساد والتي تلاحقه منذ العقد الأول من الألفية، دون أن يعترف بأي خطأ. وراء الحجة الرسمية، هناك حساب سياسي واضح: تحييد محاكمته قبل الانتخابات واستثمار هذا الإجراء المؤسسي كميزة سياسية. الطلب استثنائي، إذ لم يُمنح العفو الرئاسي من قبل لأي مسؤول سياسي شاغل منصبه، ولا سيما قبل صدور أي حكم. ومع اقتراب الانتخابات، يسعى نتنياهو لاستعادة زمام المبادرة، في وقت تثقل فيه محاكماته وزن حملته الانتخابية. ومن خلال طلبه لمحو كل التهم، يضع الرئيس الاسرائيلي أمام معضلة حادة: إما القبول، مع خطر فتح أزمة مؤسسية، أو الرفض، مع خطر الانجراف مباشرة ضمن الرواية التي يشكلها رئيس الوزراء منذ سنوات,  رواية القائد الذي يُستهدف من قبل نظام قضائي وإعلامي وإداري يعتبره معاديًا لليمين.
ماكرون في بكين زيارة غير مجدية تضعف صوت فرنسا، مودي وتحدي الغرب باستقبال بوتين, والجهاد المسلّح يزدهر في الساحل الإفريقي. عناوين نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة ٥ كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٥.   L’opinion ماكرون في بكين… زيارة بلا جدوى. يقول Gauthier Vaillant إن الرئيس الفرنسي ذهب  إلى بكين حاملاً طلبين اثنين: إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية، وأن تعمل الصين على إيجاد مخرج للحرب في أوكرانيا. لكن هل كان يصدّق فعلاً إمكانية تحقيق ذلك، في وقت تُغرق فيه الصين السوق الأوروبية وتوطّد علاقتها مع موسكو من دون أي تردّد؟ كل ذلك من دون امتلاك باريس أي أوراق تفاوضية أو مقابل تقدّمه. ولذلك، ردّ شي جينبينغ على الطلب الأوّل بعبارات دبلوماسية جاهزة، ووجّه للثاني رفضاً قاطعاً. المقارنة تبدو قاسية مع فلاديمير بوتين الذي كان، في الوقت نفسه، يحظى باستقبال رسمي فاخر في نيودلهي ويقع في عناق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. لذا ودائما وفق Vaillant في L’opinion لا مفرّ من الاعتراف بالواقع: حدود الاستراتيجية الرئاسية الفرنسية التي تقوم على اللجوء إلى الساحة الدولية كلّما تعقّدت الأوضاع الداخلية، قد بانت. فالرئيس ضعيف، ونظراؤه يدركون ذلك جيداً. وهو ما يجعل هذه الزيارة أسوأ من كونها غير مجدية هو أنّها تُضعف صوت فرنسا نَفْسَهُ.   Le Monde مودي يفرش السجادة الحمراء لبوتين رغم الضغوط الغربية. بالنسبة للهند، فإن استقبال فلاديمير بوتين يُعدّ وسيلة لإعادة تأكيد استقلالها الاستراتيجي وعدم السماح للغرب بفرض خياراتها الدبلوماسية, وفق الصحيفة. وقد حاول هؤلاء، بلا جدوى، إقناع رئيس الوزراء الهندي بوقف استيراد النفط من روسيا، وبتمويل الحرب التي تخوضها موسكو ضد أوكرانيا. وقد سمح أكبر مشتري النفط الروسي، الهند والصين، للرئيس الروسي بتحمّل العقوبات الأوروبية من دون أضرار كبيرة. دافعت الهند عن موقفها، معتبرة أن مصالح سكانها البالغ عددهم ١،٤ مليار نسمة في مجال تأمين الطاقة تتقدّم على أي اعتبار آخر. لكن الخناق يشتدّ مع حزمتي العقوبات الأميركية والاوروبية الأخيرة على عمالقة النفط الروس. وهنا يشير المحلل الهندي راجا موهان، الى ان الحرب اختبرت بشكل قاسٍ مبدأ التعددية في التحالفات للهند. ففكرة أن تتمكّن نيودلهي من الحفاظ على روابط قوية مع جميع القوى الكبرى اصطدمت بالصراع بين روسيا والغرب، وما ترتب عليه من تأثيرات على العلاقات التجارية للهند مع الولايات المتحدة وأوروبا.   Le Parisien ماذا لو أن فضيحة الفساد زادت من مصداقية أوكرانيا؟ مراسلة الصحيفة في كييف Elsa Devez تنقل ما يراه العالِم السياسي فولوديمير فيسينكو، مدير مركز "Penta"  للأبحاث السياسية، كما يرى العديد من المحللين، أن طي صفحة مدير مكتبه الرئيس الاوكراني أندريه ييرماك يُتيح في المقام الأول لكييف تقديم مؤشرات على الشفافية والديمقراطية. ويُعبّر فيكتور شلينتشاك، رئيس مجلس إدارة معهد السياسة العالمية، عن ارتياحه قائلاً: "نحن نُظهر تقدّمًا في مكافحة الفساد، وأننا مستعدّون لإصلاح الحوكمة حتى في ظل الحرب". في الأيام الأخيرة، بينما كان العالم يركّز اهتمامه على جنيف وفلوريدا، كان الأوكرانيون يراقبون عن كثب تحوّلات السياسة في كييف. وتضيف تتيانا شيفتشوك مسؤولة العلاقات الدولية في مركز مكافحة الفساد في كييف: "لقد سئمنا من التقلبات في إدارة ترامب. وبما أننا لا نملك هامشًا للمناورة على المستوى الدولي، فإن الطريق الوحيد المتبقي لنا، كمجتمع مدني، هو تعزيز مؤسساتنا، لنكون أقوى وأكثر مصداقية".   Le Figaro مقتل أبو شباب في غزّة، زعيم الحرب والوكيل المربِك لإسرائيل. بينما تراوح خطة السلام التي فرضها دونالد ترامب مكانها، ويبدو أن نزع سلاح حماس أصبح أكثر من أي وقت مضى أمراً وهمياً. كما يبدو مقتل ياسر أبو شباب كأنه يزيد من ضعف الرهان الإسرائيلي على وجود بديل موثوق لحماس. مايكل ميلشتاين، المسؤول السابق عن الشؤون الفلسطينية في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يشرح Stanislas Poyet مراسل الصحيفة في القدس أن فكرة الاعتماد على العشائر لخلق بديل لحماس هي وهم شائع جداً داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية. وحتى إذا ضعفت، فإن حماس تنتهي دائماً بكسر هذه المجموعات. ففي غزة، ورغم خسائرها الكبيرة بعد عامين من الحرب، لا تزال حماس تمتلك قوة مسلحة تفوق بكثير قوة العشائر، بالإضافة إلى قدرات استخباراتية ونفوذ لا يُقارن. كما جاءت وفاة أبو شباب لتؤكد اكثر عدم قدرة العشائر على تقديم بديل موثوق لحماس في قطاع غزة.   L’humanité الجهاد المسلّح يزدهر في الساحل على وقع البؤس والانقسام. بالنسبة لصدّيق أبا، رئيس المركز الدولي للدراسات والتأملات حول الساحل., فإن منطقة الساحل تواجه بيئة مواتية جراء الفقر وغياب الدولة. وكل ذلك تفاقم بفعل انهيار النظام الليبي بقيادة القذافي، ما أدى إلى تشتّت الأشخاص، وخاصة الأسلحة. لقد أمضى تنظيم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" في مالي سنوات طويلة في توسيع نفوذه، لكنه دخل منذ بضعة أشهر مرحلة جديدة. ويعتمد تجنيده على ثلاثة عناصر: بطالة الشباب، والاستبعاد، والتنافس بين المجتمعات. ويضيف أبا ان تجنيد شاب مهمش وعاطل عن العمل يكلف بين ٨٠ و١٢٠ يورو. وبالطبع، هناك القوة: حيث يتجبر قرى بأكملها على توقيع اتفاقيات، تحت طائلة عدم قدرة سكانها على التنقل والعمل».
في عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم ٤ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٥ نقرأ التالي: ملفات ماكرون الخارجية في الصين، ترامب - نتنياهو وعلاقة بوجهين، وشهادات الناجين من الفاشر.   L’humanité ماكرون في الصين لضمان مصالحه على الساحة الدولية. يلفت Axel Nodinot الى ان الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، ترغب في الاقتراب أكثر من الاتحاد الأوروبي لتصريف إنتاجها الضخم، خصوصاً منذ أن أقام المستورد الأكبر عالمياً (الولايات المتحدة) حواجز جمركية مرتفعة. ولإبداء حسن النية، قد تُقدِم الصين على شراء دفعة جديدة من طائرات «إيرباص»، بعد صفقةٍ سابقة شملت ٣٠٠ طائرة خلال زيارة شي جينبينغ إلى فرنسا عام ٢٠١٩. غير أنّ الرسوم الجمركية الأوروبية على السيّارات الكهربائية الصينية تبقى ملفاً شائكاً. كما سيناقش قادة البلدين الوضع الجيوسياسي. قضية تايوان أولاً، كما سيحضر ملف أوكرانيا أيضاً. حيث من المتوقّع أن يحاول ماكرون التقارب مع إحدى القوى المحرّكة لدول الجنوب العالمي. اما بالنسبة إلى شي جينبينغ، تشكّل فرنسا نقطة ارتكاز دبلوماسية محتملة داخل الاتحاد الأوروبي الذي يزداد توجّهاً نحو الأطلسي.   Le Monde زيلينسكي من دون يرماك: روايةُ طلاقٍ في أعلى هرم السلطة الأوكرانية. يبدو كل شيء وكأنه يجمع بين رواية سوداء، وكوميديا سيئة، أو تصوير مسلسل تلفزيوني, بحسب Le Monde. بالنسبة لأندري ييرماك، فقد انفجرت"فضيحة مينديتش" Mindichgate نسبة إلى تيمور مينديتش، أحد مالكي شركة الإنتاج، المتهم بإدارة شبكة إجرامية كانت تبتزّ متعاقدين للحصول على رشاوى.  صباح ال ٢٨ تشرين الثاني/ نوفمبر، ، توقفت ثلاث سيارات أمام منزل ييرماك الذي يعيش على بعد عشرات الأمتار من القصر الرئاسي، وكانت القوة الصغيرة المستعدة للتفتيش تنوي مداهمة شقته بعدها صودرت الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستشار. وبعد ساعات قليلة، صدر القرار الرئاسي. ييرماك أرسل رسالة إلى صحفية من صحيفة نيويورك بوست التي تعرّف عليها، ليخبرها بطريقة رومانسية أو مغامرة، بأنه ينوي الذهاب للقتال على الجبهة، حيث يتواجد شقيقه منذ عام ٢٠٢٢. وكتب ييرماك:"ربما نلتقي مجددًا. المجد لأوكرانيا. لقد خدمت أوكرانيا وكنت في كييف ٢٤ شباط/فبراير ٢٠٢٢، يوم الغزو الروسي.   Libération الاقتصاد الروسي يترنّح تحت وقع الصدمات. في مواجهة تشديد واشنطن الإجراءات ضد النفط الروسي، بدأت عائدات موسكو تتراجع. ومع ذلك، تبقى مسارات التحايل على العقوبات قائمة كما أن غياب عقوبات حقيقية يشير إلى أن واشنطن تريد إظهار تصميمها على تقليص عائدات روسيا ماديًا، مع الحفاظ على إمكانية اتفاق تفاوضي، وتجنب ارتفاع كبير في أسعار النفط"، وفق حديث الخبيرة الاقتصادية تاتيانا ميتروفا  ل Isabelle Hanne. منذ بداية الحرب، أظهرت روسيا قدرة على التكيف من خلال إعادة توجيه تدفقات نفطها نحو آسيا، وتشكيل أسطول الظل وإنشاء فاعلين جدد في تجارة النفط، تغيير علم السفن، إعادة وسم البراميل لإخفاء مصدر الخام عند نقطة البيع. ومع زيارة الدولة التي سيقوم بها فلاديمير بوتين في ٤ و ٥ من الجاري إلى نيودلهي, كل شيء سيتوقف على موقف الهند والصين. "فأكبر مستهلكين للنفط الروسي يكتفيان حتى الآن بتصريحات مبدئية، لكن هناك القليل من الإشارات على تقليص كبير لمشترياتهما"، كما يشدد سيرجي فاكولينكو الخبير في مركز كارنيغي روسيا-أوراسيا.   La Croix كيف تتحوّل مصر إلى قاعدةٍ متقدّمة لقوات حفظ السلام في غزّة؟ Jean-Baptiste François  يقول إن القوات المسلحة المصرية ترغب بالسيطرة على عمليات التجنيد في غزة، بما يتماشى مع خطين أحمرين حددهما الرئيس عبد الفتاح السيسي. أولاً، منع الجماعات التابعة لحماس من إعادة تشكيل نفسها، سواء في غزة أو في سيناء. وثانيًا، تجنب أي ثمن هجرة الفلسطينيين إلى أراضيها. وتسعى السلطات المصرية، المتنافسة في المنطقة مع قطر في جهود الوساطة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في غزة، إلى إظهار أنها لا تنوي ترك زمام الأمور فيما يتعلق بمستقبل القطاع. وتخطط القاهرة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة قبل نهاية العام. لكن مصر، التي تعاني اقتصادها من شفير الإفلاس، لن تتمكن من تحمل دور الممول كما تفعل الدوحة. وتقدر التكاليف الضخمة للمشروع بنحو ٩٠ مليار دولار.   L’opinion سوريا: بين ترامب ونتنياهو، تباينات محسوبة بعناية. كتب Pascal Airault ان مع بنيامين نتنياهو، يتحوّل دونالد ترامب من الدعم السياسي إلى التوجيه والتحذير كما يغيّر القميص. قبل ٣ أسابيع، كان الرئيس الأمريكي يناشد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمنح العفو لإنقاذ "بيبي". أما الاثنين، فكان يوبّخ حليفه الرئيسي في الشرق الأوسط بعد عملية توغّل قامت بها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا أدّت إلى مقتل ١٣ شخصًا. يأتي هذا التوجيه في وقت تصرّ فيه واشنطن على رضاها عن السنة الأولى لرئيس سوريا احمد الشرع. كما يخشى ترامب أن تُخرب الضربات الإسرائيلية آماله في اتفاق أمني إسرائيلي-سوري. وهنا يقول أحد المراقبين:"هناك مستويان لتحليل العلاقة بين نتنياهو وترامب, الأول إعلامي موجّه للجمهور، والثاني استراتيجي يُتفاوض عليه وجهًا لوجه. كما أن الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأمريكي تسمح أيضًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يخبر أكثر المتطرفين في تحالفه بأن الحكومة لا يمكنها تجاوز حدود معينة».   Le Monde عائلات الفاشر الممزّقة تروي تفاصيل المجزرة. ينقل Eliott Brachet الموفد الخاص للصحيفة الى الدبة في السودان شهادات ناجين من الفاشر. عائشة موسى فقدت أخاها، الذي عُلق على شجرة أمام عينيها بينما كانت ابنتها تُغتصب على يد جنود. أما زوج عائشة، عبد الله، فقد أُردي بواسطة قذيفة هاون. ولم تتمكن فاطمة إبراهيم من دفع الفدية لإطلاق سراح زوجها. أما زوج هوا محمد، ففُقد أثره، وكذلك والدها الذي اضطرت إلى تركه في ضواحي المدينة لأنه لم يعد قادرًا على النهوض. وخديجة حسين، بدورها، ليس لديها أي أخبار عن أبنائها الخمسة الذين انضموا إلى ما يُعرف بـ"كتائب المقاومة الشعبية"، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني. وتقول الأخيرة:"هؤلاء ما تبقى لنا: عمات، أخوات، أطفال. وتشير إلى فتاة صغيرة تلف ضفائر شعرها قائلة: "إنها ابنة عمي. فقدت والدها قُتلت أُمها على يد قوات الدعم السريع".
مبعوثو ترامب يدافعون عنه امام بوتين, أوهام تأثير ماكرون بمواقف الصين, وشلل المساعي الأميركي في السودان. هذه العناوين وغيرها نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم ٣ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠٢٥.    Le Figaro مبعوثو ترامب يدافعون عن خطته في أوكرانيا أمام بوتين. يقول Alain Barluet  في الصحيفة إنه من بين المواضيع المطروحة على طاولة البحث الأميركية الروسية حول أوكرانيا، ، مصير الأصول الروسية المجمّدة في الدول الغربية. فمصادر أميركية وعشية اللقاء الذي عقد في الكرملين أمس بين بوتين وموفدي ترامب، لفتت إلى أنّ الولايات المتحدة وأوكرانيا لم تتوصلا إلى اتفاق بشأن القضايا الإقليمية، وهي إحدى أبرز نقاط الخلاف إلى جانب الضمانات الأمنية المقدّمة لأوكرانيا لمنع أي اعتداء روسي جديد. وترى موسكو أنّ هذه الاستراتيجية تهدف، في الواقع، إلى إبقاء أوكرانيا تحت السيطرة الغربية وإبعاد نفوذ الناتو والاتحاد الأوروبي. بينما يُستبعد أن يتخلى فلاديمير بوتين عن هذه الأولوية، رغم أنه قدّم خلال الأشهر الماضية إشارات دبلوماسية لترامب، الذي يسعى جاهداً لانتزاع اتفاق سلام.   Libération بوتين يهدّد أوروبا مباشرةً بالحرب. تشير  الصحيفة الى انه وقبل لحظات من مناقشة خطة سلام محتملة مع الموفدين الأميركيين لإنهاء الحرب, هدّد الرئيس الروسي أوروبا، ولعلها المرة الأولى بهذا القدر من المباشرة. قالها بلا تردّد: «لا نعتزم خوض حرب ضدّ أوروبا، ولكن إذا رغبت أوروبا وبدأت، فنحن مستعدون من الآن»، والهدف واضح: تحميل الأوروبيين مسؤولية غياب التقدم نحو إنهاء الحرب. لماذا؟ لأن الأوروبيين تجرّؤوا على عدم الموافقة على خطة السلام. فقد قال إنهم "ليس لديهم برنامج سلام، وهم يقفون في صفّ الحرب"، في إشارة إلى الجهود الأوروبية الرامية إلى تعديل الخطة التي أملاها الروس على الأميركيين وقدّمها هؤلاء الأخيرون باعتبارها جهوداً تفاوضية. خطة لم تُستشر فيها لا أوكرانيا ولا الأوروبيون، وجاءت بمنفعة كاملة لروسيا.   Le Monde ماكرون إلى الصين دون أوهام التأثير بموقفها بشأن أوكرانيا أو التجارة. يبدأ الرئيس الفرنسي اليوم زيارة دولة إلى الصين في وقت تتراكم فيه النزاعات بين بكين وباريس مع مواقف غالباً ما تكون غير قابلة للتوفيق, وفقًا لصحافي Le Monde في بكين: فالصين، التي تواصل دعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا، تمثل ما يقارب نصف العجز التجاري الفرنسي. العلاقة إذن خالِيَةٌ من الأوهام, يقول فرنسوا غودمون، المستشار الخاص في معهد مونتين: لقد ترسّخ نوع من القدَرِيّة، سواء بشأن دعم الصين لروسيا، أو بشأن تسونامي الصادرات والمخاطر التي تمثّلها". فسنواتُ كوفيد ، والتشدّدُ المستمرّ للنظام الشيوعي في ملفّات حقوق الإنسان، ولا سيّما قمعُ الأقلية الإيغورية، إضافةً إلى التقارب مع روسيا، كلُّها عواملُ جعلت الأوروبيين أكثر بروداً حيال بكين. أما الصين، من جانبها، فترتاب في أن تتمتّع أوروبا يوماً ما باستقلالية حقيقية عن حاميها الأميركي، الذي تتحدّاه هي نفسها.   L’opinion حين يتوافق الفاتيكان مع حزب الله. كتب Pascal Airault عند مغادرته مطار بيروت، وجّه بابا الفاتيكان رسالة إلى حزب الله، معبّرًا عن أسفه لعدم تمكنه من زيارة جميع مناطق البلاد، وخصوصًا الجنوب، معقل الحركة السياسية-العسكرية الشيعية. والأهم أنه دعا لإنهاء الأعمال العدائية مع إسرائيل دون أن يذكرها صراحة. يُعدّ هذا ردًا بالمثل؛ فعندما وطأت أقدام البابا مدرج المطار قبل يومين، تلقّى استقبالًا حارًا بشكل ظاهر من أنصار حزب الله. فرغم الأمطار، تجمع الناس على طول الطريق في حارة حريك، لتحية موكب الحبر الأعظم. ومن بين الحضور، فرق كشافة المهدي التابعة لـ "حزب الله"، التي رفعت ترانيم للبابا على طول مسار وصوله إلى القصر الرئاسي. هذه المشاهد تُثير بعض الدهشة: حزب الله، القوة الشيعية المذهبية، يكرّم زيارة بابوية، ورئيس الفاتيكان يرد على مجاملة الحزب. التفاعلات تخدم مصالح الطرفين. فزيارة البابا، شكلت لحظة هدنة لحزب الله، بعد تصفية هيثم طباطبائي، وتكثيف الضربات الاسرائيلية. كما استغل الحزب الزيارة للتأكيد أنه الضامن للاستقرار، رداً على الحجة القائلة بأن احتفاظه بالسلاح يهدد التوازن الداخلي.   L’humanité كيف توظّف إسرائيل موارد المياه في خدمة مشروعها الاستيطاني؟ يُبرز بيير بلان, الجغرافي السياسي ل Pierre Barbancey ، أنه منذ مؤتمر السلام في باريس بعد الحرب العالمية الأولى، طالب الوفد الاسرائيلي بقيادة حاييم فايتزمان بإقامة دولة يهودية تشمل كامل حوض نهر الأردن. ويكشف هذا عن الفكرة الأصلية للسيادة السياسية المرتبطة بالموارد المائية. بعد حرب عام ١٩٦٧، خضعت طبقات المياه الجوفية في الضفة الغربية للسيطرة الإسرائيلية الصارمة، وأُخذ الجولان من سوريا قبل ضمه في عام ١٩٨١، بينما أبقت إسرائيل مياه جنوب لبنان خارج المشاريع الهيدروليكية اللبنانية بسبب الاحتلال من ١٩٧٨إلى ٢٠٠٠، ثم استراتيجيتها الرادعة لأي مشروع على هذه المياه نفسها: ففي عام ٢٠٠٢، حين أراد لبنان استغلال مياه جنوبه لتطوير الزراعة وضمان الأمن الغذائي للسكان، هدّد أرييل شارون بإعادة احتلال المنطقة. لم يُسمح بأي شيء بعد ذلك. في لبنان، كما في محيطه، كرّست إسرائيل نفسها قوة مائية مهيمنة، بعدما استثمرت كامل ميزتها المائية إلى أقصى حد.   Le Monde حرب السودان، ذلك العرض المأساوي للعجز الاميركي. برأي Noé Hochet-Bodin, بين دعم الإمارات لقوات للدعم السريع وتحالف مصر مع البرهان وتزويد تركيا للجيش السوداني بالأسلحة وتقديم الدعم القطري للإخوان المسلمين في السودان، بات الوضع معقدًا للغاية مع مشاركة هذه الأطراف في الصراع، لا سيما وأن الولايات المتحدة تعتمد على هذه الدول لإيجاد حل للحرب لا سيما بعد فشل عملية المفاوضات في جدة عام ٢٠٢٣. في الواقع، الشلل التام هو السائد: فالدوائر الدبلوماسية الغربية لا تملك أي تأثير على هذا الصراع. ويشهد على ذلك العقوبات الثقيلة التي فرضتها الخزانة الأمريكية على الطرفين الرئيسيين. لكن هذه الإجراءات تعد رمزية، كما أنها بلا أثر عملي نظرًا للشبكات المالية المعقدة التي نسجها المتحاربون في الخليج.
ركّزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، 2 ديسمبر/كانون الأول 2025، على تصاعد التوترات الدولية. فتناولت لي زيكو وليبيراسيون مستجدات الحرب في أوكرانيا بين دعم أوروبي لزيلينسكي وتداعيات استقالة ييرماك. وسلّطت لاكروا الضوء على واقع مسيحيي لبنان بين الهجرة والصمود، فيما حذّرت لوموند من تفاقم معاناة نازحي غزة مع أمطار الشتاء. أما ليبيراسيون فنبّهت إلى اقتراب فنزويلا من تصعيد خطير في تحدٍّ لواشنطن.   لي زيكو  الاوربيون يقفون خلف زيلنسكي قبل لقاء محفوف بالمخاطر بين بوتين و وتكوف  قبل لقاء مرتقب بين مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتعزيز دعم فرنسا وأوروبا لسيادة بلاده، في تحرك يعكس مخاوفه من أي خطة خارجية قد تفرض شروطًا مجحفة على كييف. أشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات التي أجراها زيلنسكي شملت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء حكومات بريطانيا وألمانيا والدول الأوروبية الكبرى، إضافة إلى رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي والناتو، في محاولة لتوحيد الصف الأوروبي خلف أوكرانيا. وشدد القادة مثل المستشار الألماني على أن «أي شروط للسلام لا يمكن فرضها على كييف»، في رسالة واضحة ضد أي تسوية قد تتجاهل مصالح أوكرانيا. وترى صحيفة لي زيكو أن هذه التحركات تكشف عن توتر دبلوماسي مزدوج: حرص أوروبا على حماية سيادة أوكرانيا من جهة، ومخاوف من تدخلات أمريكية أو روسية قد تغيّر قواعد اللعبة من جهة أخرى. ويؤكد الاتصال الهاتفي بين ماكرون وترامب مساء عشية لقاء زيلسكي بالقادة الاوربيين القلق الأوروبي من أي خطة قد تهدد الاستقرار وتتجاهل الحقوق السيادية لأوكرانيا. ليبيراسيون ماذا لو كانت استقالة ييرماك تشكّل فرصة سياسية لزيلينسكي أحدثت إقالة أندري ييرماك، أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في محيط الرئيس الأوكراني، هزة سياسية داخلية، لكنها فتحت في الوقت نفسه نافذة لفرصة نادرة أمام فولوديمير زيلنسكي لإعادة بناء أسلوب حكمه. فبسقوط الرجل الذي كان يتركز حوله جزء كبير من السلطة، يمكن لزيلنسكي إعادة توزيع مراكز القرار، والتوجه نحو نمط حكم أكثر مؤسساتية وأقل اعتمادًا على العلاقات الشخصية. تشير الصحيفة إلى أن التخلص من شخصية مثيرة للجدل يمنح زيلنسكي فرصة لتعزيز تواصله مع الشركاء الغربيين وهو أمر حاسم في زمن الحرب. وإذا تمكن من اختيار بديل كفؤ، فسيتمكن من استعادة الثقة الداخلية وإظهار قدرته على التغيير الذاتي وتصحيح مسار الحكم، ما يحول الأزمة إلى فرصة لتعزيز شرعيته وتثبيت قيادته في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد لاكروا مسيحيو لبنان بين الهجرة والصمود: زيارة البابا توقظ جذور الانتماء عرض الروبرتاج واقع المسيحيين في لبنان خلال زيارة البابا ليوّن الرابع عشر، حيث تتزايد الهجرة بين الشباب نتيجة الفساد وانهيار الدولة والأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى تقلّص الوزن الديموغرافي للمسيحيين رغم كونهم تاريخيًا أحد أعمدة التوازن الطائفي. وتنقل الصحيفة خوف  البعض من فقدان هذا التوازن بسبب وجود أكثؤ من  مليون نازح سوري، رغم تأكيد خبراء لبنانيين أن أسباب الهجرة اقتصادية بحتة، وأن الخطابات التي تثير الذعر تُستغل سياسيًا. ويورد الروبرتاج شهادات تعبّر عن قلق وجودي عميق: فخليل كرم يتحدث عن «هجرة متواصلة» بين الشباب، فيما يشير مسيحيون في المناطق المتاخمة للطوائف الأخرى إلى خشيتهم من تراجع حضورهم المجتمعي، ويشتكي رجل دين في الجنوب من أن الشباب «يبحثون عن مستقبلهم بعيدًا عن أرضهم». في المقابل، يعبّر آخرون عن رجاء وتمسّك بالأرض، مثل باولا حرفوش التي تقول بثقة: «لا أحد يمكنه اقتلاعنا إن لم يشأ الله». وفي هذا السياق، تُعلَّق آمال على زيارة البابا، التي يأمل كثيرون أن تشكّل «منعطفًا»، وأن يلقي خلالها رسالة حاسمة تدعو إلى إصلاح الكنيسة وخدمة الناس. ويرى الأب هاني طوق أن زيارة البابا مهمة لانها  تعززثقة المسيحيين بأنفسهم وبقدرتهم على البقاء في وطنهم بدل الاستسلام للهجرة    لوموند  الأمطار تزيد معاناة النازحين في غزة: مأساة الشتاء الثالث بعد الحرب يواجه النازحون الفلسطينيون في غزة ظروفًا قاسية خلال فصل الشتاء ، بعد أن دُمِّرت نحو 80٪ من البنى التحتية الأساسية، بما في ذلك المساكن والمستشفيات والمدارس وشبكات الصرف الصحي. و بحسب الصحيفة  الأمطار الأخيرة كشفت هشاشة المخيمات المؤقتة، حيث غمرت المياه الخيام وأتلفت ممتلكات العائلات، وأثرت على قدرتهم على الطهو والتدفئة، ما زاد من خطر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال وكبار السن. ويشيرالمقال إلى أن المساعدات الإنسانية لا تزال محدودة، مع قيود إسرائيلية على مرور المواد الأساسية، بينما تتجاوز الاحتياجات قدرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.  رغم إدخال آلاف الخيام والبطانيات والمستلزمات، يبقى الوضع بعيدًا عن الحل الدائم، نظرًا لغياب مواد البناء الأساسية مثل الأسمنت والحديد، التي تحظر إسرائيل إدخالها. وتعتبر الصحيفة أن الأزمة الإنسانية في غزة تعكس مأزقًا مزدوجًا: هشاشة البنى التحتية وغياب خطط إعادة الإعمار، بالإضافة إلى القيود السياسية والعسكرية التي تعيق وصول المساعدات. وتشير إلى أن استمرار هذا الوضع دون تدخل دولي عاجل قد يتحول إلى كارثة مستمرة للنازحين . صحيفة ليبيراسيون  فنزويلا على شفا تصعيد: مادورو يتحدى واشنطن  بعد فشل عرض أمريكي للتنحي مقابل ضمان سلامته وسلامة عائلته عاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للظهور العلني مؤكدًا تمسّكه بالسلطة، الصحيفة اشارت الى ان هذه  المحاولة الفاشلة الولايات المتحدة دفعت بها  لتصعيد التهديدات العسكرية والاقتصادية، مع احتمال توسيع العمليات لتشمل ضربات برية و ترى ليبيراسيون إلى أن هذا التصعيد أثار جدلًا داخليًا في واشنطن، مع انتقادات لأوامر قد تُعتبر جرائم حرب، وتناقضات في خطاب البيت الأبيض تُضعف مصداقية حملة مكافحة المخدرات. من جهته، يسعى مادورو لتدويل الأزمة، متهماً واشنطن بمحاولة السيطرة على احتياطيات النفط ومطالبًا منظمة الدول المصدرة للبترول بالتدخل. وسط هذه المعطيات، يبقى مستقبل النزاع غامضًا، وفنزويلا على شفا مواجهة مفتوحة
الوضع الأمني والعسكري في الضفة الغربية، كما العلاقة بين االجامعات والجيش الإسرائيلي، هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 1 كانون الأول / ديسمبر 2025. الصحف الفرنسية تطرقت أيضا للأزمة الأوكرانية، كما فشل الاتفاق بين لندن وبروكسل في مجال الدفاع، الى جانب أهمية إدراج الانتقال الطاقي ضمن إطار مدني - عسكري، والضجة التي تحدثها ملفات إبستين في الولايات المتحدة.  لوموند: الضفة الغربية صور نادرة لعنف اعتيادي أثارت صور نادرة التقطها تلفزيون فلسطين من عملية عسكرية في جنين جدلاً واسعاً بعد أن أظهرت جنديين إسرائيليين يطلقان النار على فلسطينيين كانا قد استسلما ورفعا ملابسهما لإثبات عدم حملهما متفجرات.  ورغم فتح تحقيق سريع، أُفرج عن عناصر الشرطة المتورطين بعد ساعات، معتبرين أنهم واجهوا "تهديداً وشيكاً".  الحادثة لم تثر ضجة كبيرة داخل إسرائيل، بينما نددت منظمات حقوقية بما وصفته تصعيداً خطيراً وإفلاتاً تاماً من العقاب، معتبرة أن عمليات الإعدام الميدانية أصبحت "ممارسات عادية".  أما بالنسبة للسياسيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، الحادثة ليست استثناءً بل مثالاً على نهج أصبح راسخاً. لومانيتيه: صلة هيكلية تربط بين الجيش الإسرائيلي والجامعات تشرح كاتارينا غالور، المؤرخة الفنية وعالمة الآثار في جامعة براون، أن العلاقة بين الجامعات الإسرائيلية والجيش بنيوية متجذرة منذ تأسيس الدولة، إذ تُدمج المؤسسات الأكاديمية برامج عسكرية خاصة في مجالات الهندسة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.  هذا الارتباط يفرض ضغوطاً كبيرة على الأكاديميين، خصوصاً الفلسطينيين داخل إسرائيل، الذين يواجهون اعتقالات، وضغوطاً إدارية، ورقابة أكاديمية. وترى غالور أن وجود جنود بزيّهم داخل الجامعات يُجسد التداخل بين المعرفة والعسكرة، الذي ازداد منذ حرب غزة. بخصوص الدعوات لتعليق الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية، تعتبر غالور أن المسألة معقدة لكنها مفهومة بسبب تورط المؤسسات في بنية الدولة والجيش. وتشير إلى أن الأكاديميين العاملين داخل هذه البنى يجدون أنفسهم منخرطين فيها، سواء أرادوا أم لا، في ظل محدودية البدائل. ليزيكو: هل أوكرانيا اليوم أقرب إلى عام 1945 أم 1953 ؟ بعد مرور أربع سنوات تتساءل أوروبا والغرب إن كانت الحرب في أوكرانيا تقترب من نهايتها، لكن أطراف الصراع ترى نماذج تاريخية متناقضة. موسكو تتخيّل استسلاماً على طريقة 1945، فيما تفضّل كييف سيناريو هدنة طويلة على غرار الهدنة بين الكوريتين عام 1953. يقول الكاتب أوكرانيا، المنهكة لكنها صامدة، تلعب على عامل الوقت. تستعيد ما تستطيع من أراضٍ وترفض أي اتفاق سلام يكرّس مكاسب روسيا، مكتفية بتجميد الوضع دون اعتراف قانوني. بالمقابل، تريد موسكو ضمّ الأراضي المحتلة رسمياً ومنع أي اندماج بين أوكرانيا والغرب، مع إبقاء نواياها التوسعية غامضة. أما الاتحاد الأوروبي، فيرى في ضمّ أوكرانيا مستقبلاً جزءاً من إعادة بناء أمنه ورفضه للغزو الروسي وللتقلبات الأمريكية. يبقى العامل الحاسم هو الولايات المتحدة، التي يلفّ موقفها الغموض. ترامب يسعى إلى معادلة صعبة: استنساخ نهجه في غزة، الحفاظ على علاقته ببوتين، وإرضاء الحزب الجمهوري الذي يزداد تشككاً بدعمه لأوكرانيا. لوموند: لا اتفاق بشأن تمويل الدفاع بين لندن وبروكسل شهدت مفاوضات ضمّ صناعة الدفاع البريطانية إلى أداة الدفاع الأوروبية الضخمة لتمويل الدفاع فشلاً واضحًا، مما يعكس استمرار التوتر بين لندن وبروكسل بعد بريكست.   أداة الدفاع المعروفة باسم سايف البالغة 150 مليار يورو تهدف إلى دعم شراء معدات عسكرية "مصنوعة في أوروبا" لمواجهة التهديد الروسي. كانت الفكرة أن تستفيد الشركات البريطانية من هذه العقود، نظرًا لدور المملكة المتحدة المركزي في الصناعة الدفاعية الأوروبية. غير أن المفاوضات اصطدمت بالخلاف المالي إذ اعتبرت لندن أن المبلغ الأوروبي مبالغ فيه. يحاول الطرفان تقليل أثر الفشل، إذ يمكن لبريطانيا المشاركة في بعض المناقصات بشرط ألا تتجاوز المكونات غير الأوروبية 35%.  ورغم ذلك، يكشف الحدث أن إرث بريكست لا يزال يلقي بظلاله على العلاقات، ما قد يؤثر على ملفات تفاوضية أخرى. ليزيكو: التحول في مجال الطاقة، مسألة أمن ودفاع تواجه أوروبا تهديدات روسية وصينية متزايدة تجعل انتقال الطاقة قضية أمنية بامتياز، لا مجرد شأن مدني.  فالبنية التحتية الكهربائية والطاقية أصبحت أهدافاً محتملة في حرب هجينة تخوضها موسكو وحلفاؤها. السويد ألغت مشاريع ضخمة لطاقة الرياح البحرية لحماية راداراتها، بينما حذّرت ألمانيا من مخاطر التجسس عبر معدات صينية، في حين تعتمد أوروبا على الصين في معظم معدات الطاقة الشمسية. كما تستخدم بكين المناخ أداةً لتعزيز نفوذها الصناعي والسياسي. يدعو الخبراء لدمج الدفاع والاستخبارات في تخطيط الطاقة ووضع سيناريوهات مشتركة لتقييم المخاطر، مثل احتمال استهداف توربينات الرياح أو البنى الكهربائية بهجمات سيبرانية أو مُسيّرة. ويتطلّب ذلك إعادة تعريف أمن الطاقة ليشمل النظام الكهربائي بأكمله.  إدراج الانتقال الطاقي ضمن إطار مدني–عسكري يمنح أوروبا فرصةً لتوحيد جهودها، وتحسين التخطيط، وتوجيه الاستثمارات بما ينسجم مع واقعها الاقتصادي والجيوستراتيجي خلال الفترة  لوفيغارو: موجة الصدمة التي أحدثتها ملفات إبستين في الولايات المتحدة يسلط المقال الضوء على قضية إبستين معتبرا أن الأوساط الأمريكية تنتظر نشر ملفات القضية بقلق وأمل، إذ قد تكشف التواطؤات التي سمحت له بمواصلة جرائمه سنوات طويلة، وهو ما يترقبه الضحايا وسياسيو الكونغرس. سياسياً، يأمل الديمقراطيون أن تُحرج الوثائق دونالد ترامب، بينما يعوّل الجمهوريون على ما قد يُدين شخصيات ديمقراطية بارزة مثل بيل كلينتون.  القانون الجديد، الذي أقرّه الكونغرس ووقعه ترامب، يُلزم وزارة العدل بنشر آلاف الوثائق المتعلقة بإبستين، بما في ذلك مواد محاكمات وسجلات التحقيقات، مع السماح بحجب ما قد يعرّض الضحايا أو التحقيقات الجارية للخطر. لكن منتقدين يرون أن البيت الأبيض بات يمتلك القدرة على التحكم بما سيُنشر فعلياً. الوثائق التي كُشف عنها سابقاً كشفت شبكة واسعة من الشخصيات السياسية والإعلامية المرتبطة بإبستين، ما يثير توقعات بصدور أسماء جديدة عند النشر المرتقب في التاسع عشر من الشهر الجاري. 
تناولت المجلات الفرنسية مواضيع عدة اليوم 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2025 من بينها خطة ترامب للسلام في غزة، كما التهديد الروسي لأوروبا.  الأسبوعيات سلطت الضوء على الدعم الأوروبي لكييف وتحديدا صفقة طائرات رافال بين الرئيسين الفرنسي والأوكراني. علاقة الهجرة بالأمن في الدول الأوروبية كانت من بين المواضيع التي تطرقت لها المجلات، الى جانب معالجة الجزائر لملف المهاجرين من الصحراء الكبرى باتجاه دول الاتحاد الأوروبي، ونتائج قمة المناخ التي عقدت في البرازيل.  Courrier international  : خطة ترامب لغزة تسونامي حقيقي خطة ترامب لغزة تضع إسرائيل أمام مأزق استراتيجي، إذ تسيطر الولايات المتحدة تدريجيًا على الوضع منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر. فبحسب يديعوت أحرونوت الصحيفة العبرية تفرض واشنطن شروطًا تشمل متابعة خفض التصعيد، الموافقة المسبقة على أي عملية عسكرية إسرائيلية، ونشر قوة دولية على الحدود. ترى الصحيفة أن إسرائيل تواجه خيارين: إما معارضة ترامب ودفع تكلفة دبلوماسية عالية، أو قبول الوضع الجديد مع محاولة الحفاظ على هامش مناورة، بما في ذلك الحق في مواجهة التهديدات المستقبلية والحفاظ على حق النقض في القرارات الأمنية. تعتبر يديعوت أحرونوت أن الفجوة بين المواقف الإسرائيلية والأمريكية تتسع، خصوصًا بشأن مشاركة السلطة الفلسطينية وإمكانية إنشاء دولة فلسطينية ونزع سلاح حماس، ما يجعل التحكم الإسرائيلي في غزة محدودًا بشكل متزايد.  L'Obs : لقد تم إعلان التهديد الروسي يشهد الخطاب الأوروبي تصعيدًا غير مسبوق بشأن التهديد الروسي، مع تحذيرات متتالية من كبار القادة العسكريين في فرنسا وأوروبا. في وقت حذر رئيس الأركان الفرنسي من ضرورة استعداد البلاد "لصدمة" محتملة خلال السنوات المقبلة، توقعت دول أخرى، كألمانيا والسويد، إمكانية اختبار روسيا للمادة الخامسة من حلف الناتو قبل 2028. تأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد الهجمات "الهجينة" الروسية: تخريب، هجمات سيبرانية، تلاعب بالرأي العام، وتوغلات بطائرات مسيّرة. تبحث أوروبا عن تسريع إعادة التسلح، وتمويل دعم أوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة، مع قلق من الفساد في كييف. ولكن يقول الكاتب إنه بينما تتمتع أوروبا بتفوق اقتصادي وعسكري في مجالات معينة، تمتلك روسيا أفضلية برية مدعومة بإنتاج عسكري متزايد. لذلك تُطلق المبادرات الدفاعية الأوروبية وتُعزَّز التعبئة، فيما تبرز مخاوف من غياب "المرونة المجتمعية" لدى الشعوب المعزولة عن الحرب منذ عقود. Valeur actuelles : القصة الكاملة لعملية "طائرات رافال المقاتلة لأوكرانيا" أعلن ماكرون وزيلينسكي عن اتفاق "تاريخي" لتزويد أوكرانيا بمئة طائرة رافال، رغم أن إنتاج هذه الطائرات محدود ودفاتر الطلبات ممتلئة لسنوات، ما يجعل التسليم الفعلي مؤجلاً إلى ما بعد رحيل الرجلين عن السلطة.  تضيف الأسبوعية أن كييف وباريس لا تملكان التمويل اللازم، فيما يتردد الأوروبيون والأميركيون في زيادة دعمهم المالي. يرى الكاتب أن الإعلان يفتقر إلى المصداقية ويخدم أهدافًا دعائية، خصوصًا في ظل فضائح الفساد التي تطال المحيطين بزيلينسكي. يضيف الكاتب بينما تصرّ باريس على دعم أوكرانيا واعتبار روسيا "تهديدًا وجوديًا"، يتقدم الروس على الأرض ويرفضون أي وقف لإطلاق النار لا يكرّس مكاسبهم. يخلص  المقال الى أن الأوروبيين عالقون في صراع خاسر، وأن ماكرون يرفض الاعتراف بذلك لأسباب سياسية داخلية لافتا الى أن الحرب الطويلة تخدم فقط حسابات خطابية داخلية لدى القادة الأوروبيين. JDD : الهجرة وانعدام الأمن في أوروبا، الحقيقة الزائفة  الأسبوعية سلطت الضوء على وثيقة صادرة عن مركز الدراسات المستقبلية والمعلومات الدولية تُظهر غياب أي علاقة سببية بين زيادة الجريمة ونسبة الأجانب. هذه الوثائق  عرضها برنامج Complément d’enquête على القناة الثانية الفرنسية.  الدراسة تتجاهل فرنسا، وتركز فقط على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كما إيطاليا وتشيلي. غير أن الدراسات الحديثة يقول الكاتب تقدم صورة مختلفة: في السويد، يدان المهاجرون بالاغتصاب بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف المواطنين المحليين؛ وفي هولندا وألمانيا، تُظهر الإحصاءات تمثيلًا زائدًا للأجانب، في الجرائم الجنسية. في فرنسا، الأجانب يمثلون 24.5% من السجناء. تحاول الدراسة تفسير ذلك بالفقر، لكن بيانات المقاطعات الفرنسية تُظهر أن المناطق الفقيرة ليست بالضرورة الأعلى في الجريمة، مما يشير إلى أن الواقع أكثر تعقيدًا من التفسير الاقتصادي البحت. Valeur actuelles : المهاجرون الذين تركتهم الجزائر حتى الموت يرى الكاتب أنه رغم شعاراتها عن "الصداقة بين الشعوب"، تُمارس الجزائر عنفًا واسعًا ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى الساعين إلى الاتحاد الأوروبي. شهادات الناجين ومنظمات مثل أطباء بلا حدود  توثق عمليات الطرد القسري، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، ونقص الغذاء والمياه والرعاية الصحية، إضافة إلى التفتيشات المهينة للنساء. كثيرون يُتركون في الصحراء بلا مأوى أو موارد، ويُضطرون للسير جنوبًا نحو النيجر للبقاء على قيد الحياة، مع سقوط عشرات القتلى سنويًا. التدخلات الإنسانية يضيف الكاتب مدعومة من الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية، لكنها محدودة، لافتا الى أن الجزائر تركز على تفكيك شبكات الهجرة البحرية لضمان التمويل الأوروبي.  Courrier International خطوة صغيرة نحو نهاية الطاقة الأحفورية تطرقت الأسبوعية الى نتائج قمة المناخ COP30  في بيليم البرازيلية مشيرة الى أنها أسفرت عن نص وُصف بأنه محدود الطموح بعد مفاوضات معقدة، واعتُبر انتصارًا للدول المنتِجة للنفط والغاز والفحم. 194 دولة اتفقت على إطلاق مناقشات طوعية لوضع خارطة طريق للخروج التدريجي من الوقود الأحفوري، من دون ذكره صراحة، بينما حُذفت خطة وقف إزالة الغابات، ما أثار خيبة أمل واسعة.  ووفقا لواشنطن بوست يعكس الاتفاق تغيّر السياق السياسي عالميًا منذ اتفاق باريس، إذ اصطدم إصرار البرازيل ونصف الدول المشاركة على تضمين "نهاية الطاقات الأحفورية" برفض السعودية وروسيا ودول نامية ترى أن الأولوية للتنمية بسبب محدودية الوصول إلى الكهرباء. ورغم التأخير والخلافات، التزمت الدول بتثليث تمويل التكيّف بحلول 2035 وبدء حوار حول التجارة والضريبة الكربونية. من جهته الاتحاد الأوروبي أقرّ بأن الطموح غير كافٍ، لكنه دعم الاتفاق باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح.
موقف بلجيكا من تجميد الاصول الروسية لتمويل أوكرانيا، الى جانب الجدل الذي أثاره إعلان التعبئة في فرنسا، وموقف الاتحاد الأوروبي من السلطات في جورجيا، هي من بين المواضيع التي تطرقت لها الصحف الفرنسية اليوم 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2025. الصحف الفرنسية تطرقت أيضا للوضع في الشرق الأوسط، إذ قال الزعيم اللبناني سمير جعجع إن خطر إندلاع حرب جديدة في لبنان مرتفع، كما أجرت صحيفة ليبيراسيون مقابلة مع الكاتب الفرنسي الجزائري بو علام صنصال و تناولت لوفيغارو دور الإمارات في تجارة الملابس المستعملة.  لوفيغارو: موقف بلجيكا من استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر وجه رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يعارض فيها استخدام 190 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة في بنوك يوروكلير ببروكسل لتمويل قرض تعويضات لأوكرانيا. رئيس الوزراء وصف الخطة بالمعيبة جوهريًا  مبديا مخاوف قانونية ومالية من أن مصادرة الأصول قد تؤثر على سيولة الأسواق الأوروبية، وتزيد تكاليف الاقتراض للدول الأعضاء، كما تضعف الثقة في يوروكلير، ما قد يؤدي إلى اضطراب الأسواق.  كما يشير إلى تأثير سياسي محتمل قد يعيق أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا، مؤكّدًا أهمية حماية الحقوق السيادية والأصول المالية.  ورغم موقفه الصارم، لا يغلق دي ويفر الباب تمامًا، ويقترح بدلاً من ذلك حشد نحو 25 مليار يورو من الأصول الروسية في دول أوروبية أخرى، مع ضمانات قوية للحفاظ على سيولة الأصول، مشددًا على ضرورة التضامن بين الدول الأعضاء لدعم بلجيكا ومواجهة المخاطر المحتملة. لوموند: "مخاطر تسييس الصراع الأوكراني تضغط على الجيش الفرنسي" رغم الطابع الرمزي لإعلان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إنشاء خدمة عسكرية تطوعية للشباب الا أن الخبر أثار جدلا داخل الأوساط العسكرية والسياسية حول الحاجة الفعلية لهذا البرنامج وكلفة تمويله، التي بلغت 2.3 مليار يورو، بينما يقتصر التمويل الحالي المدرج في مشروع قانون المالية على 100 مليون فقط، ما يجعل نجاح المشروع مرتبطًا بتعديل قانون برمجة الجيش للفترة الممتدة بين 2024 و2030. الصحيفة تسلط الضوء على المخاوف من تسييس المشروع، خصوصًا مع تصريحات الجنرال فابيان ماندون المثيرة حول "قبول خسائر بشرية"، ما أثار مخاوف من تأثير الأزمة الأوكرانية على السياسة الداخلية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورغم هذه التحديات، يرى الخبراء أن المشروع يمثل فرصة لتجديد البنية التحتية للجيش وإشراك الشباب في الدفاع الوطني، لكن نجاحه يتطلب نقاشًا ديمقراطيًا وتحضيرًا جيدًا قبل التنفيذ لضمان توافق الأهداف العسكرية مع الرأي العام كما السياسة الوطنية. لوموند: الدول السبع والعشرون عاجزة عن إعادة تبليسي إلى مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي تواجه أوروبا فشلاً واضحاً في محاولاتها إعادة جورجيا إلى مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي، رغم حصول تبليسي على صفة المرشح الرسمي عام 2023. فخلال عام واحد، تدهورت الأوضاع بشكل كبير مع تراجع الديمقراطية، وتآكل سيادة القانون، وفرض قيود على الحقوق الأساسية، فيما يزداد تقارب الحكومة الجورجية مع موسكو.  يشير المقال الى أن الاتحاد الأوروبي حاول الضغط عبر خفض الاتصالات السياسية وتجميد 120 مليون يورو من المساعدات، إضافة إلى تعليق دعم الجيش الجورجي. بالمقابل، زاد دعمه للمجتمع المدني والإعلام المستقل. كما علّق المجلس الأوروبي الإعفاء من التأشيرات للدبلوماسيين الجورجيين. لكن الانقسامات داخل الاتحاد، خصوصاً دعم المجر وسلوفاكيا للحكومة الجورجية، تعطل فرض أي عقوبات. ومع محدودية الأدوات، لا يملك المسؤولون الأوروبيون سوى إصدار تحذيرات ومناشدات للسلطات الجورجية للتوقف عن قمع المعارضة والصحافة. لوفيغارو: سمير جعجع للصحيفة: "إن خطر اندلاع حرب جديدة مرتفع للغاية"  زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أكد للصحيفة أن الخطر على لبنان كبير بسبب انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التزام حزب الله بنزع سلاحه، ما يُضعف الدولة اللبنانية ويهدد السلام. جعجع أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لمواقع لبنانية يهدف إلى الضغط على حزب الله، وأن الحكومة الحالية عاجزة عن فرض القانون بسبب وجود دويلة مسلحة داخل الدولة، موضحا أن الحل ليس عسكريًا فقط، بل سياسي. يرى أن الأمر يتطلب إرادة حقيقية لإعادة شرعية الدولة، عبر نزع سلاح حزب الله وإصلاح البنية السياسية والمؤسساتية، بما يشمل تطبيق اللامركزية لحماية حقوق المسيحيين. أما بالنسبة للعلاقات مع سوريا، فرغم التحسن النسبي، يصفها بالبعيدة عن الاستقرار، ويشير إلى أهمية استكمال الترسيم الحدودي بالتعاون الدولي لضمان استقرار لبنان. ليبيراسيون: بوعلام صنصال للصحيفة: "إذا اقترح عليّ أحد التحدث مع الشيطان، سأرحّب بذلك" بوعلام صنصال، الكاتب الفرنسي الجزائري، الذي أُفرج عنه بعد نحو عام في السجن الجزائري، تحدث عن تجربته الصعبة في الاعتقال، حيث تعرّض للتفتيش، والتصوير، والإذلال الجسدي، وأمضى وقتاً في زنزانة ضيقة وسط سجناء خطرين، لكنه احتفظ بعزيمته وروحه المرحة. واصفاً الحرية بأنها أهم ما استعاد بعد خروجه، تحدث عن معاناته الصحية التي اكتشف خلالها إصابته المبكرة بالسرطان وتلقيه العلاج اللازم. تطرق صنصال إلى العلاقات المتوترة بين الجزائر وفرنسا، مشيراً إلى أن اعتقاله كان مرتبطاً بالتوترات الدبلوماسية وليس بتهم حقيقية، وناقش علاقاته مع السفراء الفرنسيين، وانتقاداته للإسلاموية التي رآها تهدد الجزائر وفرنسا. أكد أنه مستمر في الكتابة والنضال ضد التطرف، ويخطط للعودة إلى الجزائر، مع سعيه للمساهمة في إعادة المصالحة بين البلدين.  لوموند: الإمارات، مركز محوري لتجارة الملابس المستعملة يكشف التحقيق أن كثيراً من الملابس التي يضعها الفرنسيون في حاويات التبرع تُصدَّر إلى الإمارات، التي أصبحت مركزاً عالمياً لفرز وإعادة فرز الملابس المستعملة، رغم أن استيراد الملابس غير المفروزة محظور رسمياً هناك وفق القوانين الأوروبية، ما يجعل جزءاً من هذه الشحنات غير قانوني.  يشير المقال أن هذه التجارة ازدهرت بسبب نقص القدرات المحلية في أوروبا، وتشبع مراكز الفرز نتيجة الطوفان الناتج عن الموضة السريعة. تؤدي هذه السلاسل الطويلة إلى كلفة بيئية عالية، علما أن القطاع يعاني من ضعف التتبع، ومن منافسة الملابس الصينية ومنصات البيع المستعملة، ما دفع الحكومة الفرنسية لإطلاق إصلاح شامل للمنظومة.
المطالبة بإطلاق سراح البرغوثي وجميع المعتقلين الفلسطينيين، الى جانب مطالبة العلويين باللامركزية في سوريا هي من بين المواضيع التي سلطت الصحف الفرنسية الضوء عليها اليوم 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2025. الصحف الفرنسية تناولت أيضا الملف السوداني وتحديدا الجانب الإنساني ومعاناة  النساء من انتهاكات الميليشيات، كما تطرقت الى التقارب الجزائري والأميركي، الى جانب التعبئة الأوروبية في مواجهة الخطر الروسي، وإنفاق الحكومة الفرنسية في مجال البحث العلمي.  زوجة البرغوثي للومانيتيه: "يجب إجبار إسرائيل على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين"  في مقابلة مع لومانيتيه، تؤكد فدوى البرغوثي، زوجة المعتقل الفلسطيني مروان البرغوثي، ضرورة تصعيد الحملة الدولية لإطلاق سراحه وسراح أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. بعد 23 عامًا من اعتقاله، ترى أن استمرار احتجازه رغم صفقة التبادل الأخيرة يعكس سياسة إسرائيل القائمة على تجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان.  وتعتبر فدوى أن معركة تحرير مروان ليست شخصية، بل تمثل نضال الشعب الفلسطيني بأكمله، مشبهة دوره بدور نيلسون مانديلا خلال نظام الفصل العنصري. وتدعو إلى تجديد الزخم عبر حملة أكثر تنظيمًا وقوة، تشترك فيها المبادرات الشعبية والجهات الرسمية عالميًا، من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح مروان البرغوثي وجميع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة أن وحدتهم هي المفتاح لتحقيق هذا الهدف. لوفيغارو: في سوريا، يطالب المجتمع العلوي باللامركزية شهدت سوريا هذا الأسبوع مظاهرات غير مسبوقة للطائفة العلوية، التي طالما ارتبطت بالنظام السابق والتي تعتبر أنها تشعر اليوم بالإقصاء والوصم من الحكومة الجديدة. الأمر الذي دفع بمئات المتظاهرين في عدة مناطق للمطالبة باللامركزية. هذه التحركات تأتي بعد توترات طائفية في حمص أشعلتها جريمة قتل لزوجين سنيين وما تبعها من أعمال عنف متبادل.  رئيس المجلس الديني الاسلامي العلوي الشيخ غزال غزال دعا إلى الاحتجاجات مطالبًا "بالفيدرالية"، فيما يتهم علويون السلطات بفصل موظفين واعتقال جنود سابقين تعسفيًا. ورغم محاكمة بعض عناصر الأمن المتورطين في مجازر آذار/ مارس، يعتبر الناشطون الخطوة شكلية.  وفي السويداء، خرج الدروز دعمًا للعلويين وسط مطالب متزايدة بالحكم الذاتي. في الموازاة يشير الكاتب الى أن الحكم المركزي يواجه تحديات كبيرة مع تفكك السيطرة في مناطق عدة وصعوبات في دمج الإقليم الكردي. لاكروا: المآسي النفسية للنساء السودانيات الناجيات من انتهاكات الميليشيات تشير الصحيفة الى أن قوات الدعم السريع ارتكبت أكثر من 2000 حالة اغتصاب في السودان منذ بداية الحرب. هذه الاعتداءات ترافقت مع غياب الدعم النفسي للضحايا إذ أن غالبية النساء يفضلن الصمت خوفًا من الوصم الاجتماعي. تقول الصحيفة إن هذه القوات استخدمت مدرسة قرآنية في حي كلاكلا جنوب الخرطوم مركزًا للاعتقال وتعذيب النساء والفتيات، حيث وثقت الناشطة تاما مئات الانتهاكات سرًا خلال أول عامين من الحرب.  نائبة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تعتبر من جهتها أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بسبب الخوف من الإبلاغ.  وفي ظل نقص الدعم الرسمي، تلفت الصحيفة الى أن منظمات مثل شمعاء وصباجو توفر ملاذًا ومساندة نفسية للناجيات، لحمايتهن وحماية أطفالهن من تداعيات هذه الفظائع. لوموند: الهجوم الدبلوماسي الساحر للجزائر باتجاه واشنطن تقول الصحيفة إن الجزائر كثّفت في الأسابيع الأخيرة خطواتها لاستمالة الولايات المتحدة بهدف الخروج من عزلتها الإقليمية، رغم كونها حليفاً تقليدياً لروسيا. فيما امتنعت الجزائر عن التصويت على قرار لمصلحة المغرب حول الصحراء الغربية، أبدى سفيرها في واشنطن تفاؤلاً كبيراً بشأن التعاون الثنائي، كما أبدت السلطات استعداداً لدعم وساطة بين المغرب والبوليساريو. يشير المقال الى أن تصويت الجزائر لصالح المرحلة الثانية من خطة السلام الأميركية في غزة يأتي ضمن محاولات استمالة واشنطن ما أثار انتقادات داخلية.  يرى الكاتب أن الجزائر تسعى إلى تجنب أي مواجهة مع واشنطن، خصوصاً مع بروز مشروع قانون أميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية. حتى على الصعيد الاقتصادي تبدي الجزائر انفتاحا على الاستثمارات الأميركية رغم تسلّمها مقاتلات سوخوي-57 من روسيا، تغضّ واشنطن الطرف. يخلص الكاتب الى أن هذا التقارب يندرج ضمن مسعى جزائري تاريخي للتوازن بين الولايات المتحدة وروسيا وتخفيف الثقل الفرنسي. ليبيراسيون: ديناميكية عالمية للتعبئة في أوروبا تشهد القارّة الأوروبية اتجاهاً متسارعاً لإعادة الخدمة العسكرية على خلفية الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع روسيا. في هذا السياق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدء تطبيق "الخدمة الوطنية التطوعية" عام 2026، متماشياً مع خطوات دول أوروبية عديدة. في هذا السياق تذكر الصحيفة أن ليتوانيا والسويد ولاتفيا أعادت التجنيد الإجباري، بينما اعتمدت المجر وبولندا وهولندا نماذج تطوعية. في المقابل، لم تُلغِ فنلندا والنرويج الخدمة أصلاً، وتعتمد الأخيرة نموذجاً شاملاً يربط المجتمع بالجيش، ووسّعته ليشمل النساء منذ 2013. ألمانيا بدورها تتجه لإصلاح يسمح ببناء جيش أقوى عبر فحص إجباري لكل من يبلغ 18 عاماً. كما أعادت كرواتيا الخدمة لشهرين لـ18 ألف شاب، بينما أقرت بلجيكا خدمة تطوعية لمدة عام. يعكس هذا التحول تراجع الثقة بالتحالفات التقليدية ونقص المجندين، ما يدفع الدول لتوسيع قاعدة القوى العسكرية. ليزيكو: الحكومة الفرنسية تقترح خطة بحثية بقيمة 300 مليون يورو "لتعزيز السيادة" ضمن إطار تعزيز سيادتها العلمية والتكنولوجية، أعلنت فرنسا عن استثمار 300 مليون يورو في خمسة عشر برنامجًا بحثيًا جديدًا. البرامج تركز على الصحة، والتنوع البيولوجي، الى جانب الذكاء الاصطناعي، كما الأمن السيبراني والطاقة. في هذا السياق أكد وزير التعليم العالي فيليب بابتيست والأمين العام للاستثمار برونو بونيل على ضرورة مشاركة القطاع الخاص، مشيرين إلى أن كل يورو من التمويل العام يُقابله 1.6 يورو من القطاع الخاص. البرامج تهدف إلى الجمع بين البحث الأساسي والبحث الموجّه لتقديم ابتكارات ملموسة للمجتمع.  بونيل وبابتيست شددا على التنسيق متعدد التخصصات بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في البحث، مع توقعات بتحقيق تأثير اقتصادي كبير من خلال خلق وظائف وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.
تتناول الصحف الصادرة اليوم 27 تشرين الثاني / نوفمبر مجموعة من الملفات المحلية والدولية. صحيفة ليبيراسيون سلطت الضوء على دور ويتكوف في ما يتعلق بخطة السلام في أوكرانيا، أما لوبينيون تطرقت الى العلالقات المتوترة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. الصحف الفرنسية تناولت أيضا خطة السلام في غزة، كما زيارة البابا ليون الرابع عشر الى تركيا ولبنان، الى جانب مشكلة الجفاف التي تعيق إعادة الإعمار في سوريا، الى جانب دور فرنسا في جذب المواهب الأجنبية.   ليبيراسيون: أوكرانيا: ستيف ويتكوف، العميل السري تطرقت الصحيفة الى تسريبات نشرتها وكالة بلومبرغ مشيرة الى أنها هزّت الساحة السياسية الأمريكية بعدما كشفت مكالمات بين ستيف ويتكوف، المبعوث الشخصي لدونالد ترامب، ومسؤولين روس. هذه التسريبات أظهرت تقارباً غير مسبوق مع موسكو في صياغة الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا. الوثيقة الأولية، التي عُدّلت لاحقاً، بدت مطابقة تقريباً لمطالب الكرملين، ما أثار اتهامات لويتكوف بتجاوز الأجهزة الدبلوماسية والاستخبارية الأمريكية. ورغم الغضب السياسي، تقول الصحيفة يتمسك ترامب بمستشاره الوفي، الذي تربطه به علاقة شخصية تمتدّ منذ الثمانينيات، ويمنحه دوراً محورياً يفوق دور وزير الخارجية نفسه. التسريبات أثارت تساؤلات حول الجهة التي اعترضت الاتصالات، وسط شكوك بوقوف أجهزة أمريكية أو أوكرانية أو حتى طرف روسي وراءها. ويخلص المقال الى أن موسكو تستعد لاستقبال ويتكوف مجدداً، في مشهد يعكس خصخصة غير مسبوقة للدبلوماسية الأمريكية في عهد الولاية الثانية لترامب.  لوبينيون: يجب على الأوروبيين الاعتراف بأن الولايات المتحدة لم تعد حليفتهم المقال لا يقتصر على استسلام محتمل لأوكرانيا، التي قد تفقد أراضيها الشرقية وتقلص جيشها بنسبة 30٪، بل يتضمن أيضاً إشارات غامضة أو مقلقة لدور حلف الناتو. يقول الكاتب الاتفاق يتيح حواراً بين روسيا والناتو تحت وساطة الولايات المتحدة لحل القضايا الأمنية، ما يعني أن ترامب لا يعتبر بلاده جزءاً من الناتو، بل طرفاً ثالثاً يوازن بين الروس والأوروبيين. هذا الحدث يقول الكاتب يؤكد نهاية التحالف الأوروبي الأمريكي التقليدي، فواشنطن تروج لمصالحها التجارية وتستخدم ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التهديدات على صادرات الصلب والألومنيوم ودعم العملات الرقمية المستقرة بالدولار لتقويض السيادة المالية الأوروبية. ويخلص المقال الى أنه سواء في الأمن أو التجارة أو النقد، السياسة الأمريكية لم تعد صديقة، بل معادية. لذا على أوروبا تقبل الواقع وتسريع مساعيها نحو السيادة، خصوصاً في مجال الدفاع، لضمان بقائها واستقلالها بحسب الكاتب. ليبيراسيون: خلف "خطة السلام" في غزة قرار وشكوك يرى الكاتب أن الهدنة التي تنص عليها خطة ترامب تتعثّر يوميًا، لكن صدور قرار أممي في 17 نوفمبر خفّض خطر انهيارها، إذ دعا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق المرحلة الثانية من الخطة، وحظي بتأييد 13 عضوًا في مجلس الأمن. تضمّن القرار للمرة الأولى إشارة مشروطة لإمكانية قيام دولة فلسطينية بعد تنفيذ إصلاحات فلسطينية وتقدم إعادة الإعمار، وهو ما رفضه نتنياهو. الا أن تنفيذ الخطة يثير غموضًا كبيرًا، خصوصًا مع منح لجنة سلام بقيادة ترامب تفويضًا حتى نهاية 2027 لإدارة ما سمي "بحكم انتقالي" وإنشاء قوة استقرار دولية.  هذه الوصاية تُنتقد بحسب الكاتب لأنها تفصل غزة عن أي كيان فلسطيني محتمل، كما أن مدّتها قابلة للتمديد، متجاهلة مسائل جوهرية كإدارة القطاع والخدمات الأساسية. لاكروا: الاختبار الدولي الكبير الأول للبابا ليون الرابع عشر  يبدأ البابا ليون الرابع عشر أولى رحلاته الخارجية إلى تركيا ولبنان في 27 نوفمبر، في اختبار دولي مهم لبداية بابويته.  الرحلة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والتضامن مع المجتمعات المسيحية في منطقة متوترة، وتأكيد دور البابوية في السلم الإقليمي. في أنقرة، يلتقي الرئيس أردوغان ورئيس هيئة الشؤون الدينية التركية، ويزور المسجد الأزرق بصلاة صامتة، ضمن حوار حساس حول الحرية الدينية وحماية الأقليات.  ثم ينتقل الى لبنان ليعاين الأزمة الاقتصادية والسياسية ويقابل الشباب والطوائف المختلفة، مؤكدًا على التعايش بين الأديان. من أبرز المحطات وقوفه على ميناء بيروت لتكريم ضحايا انفجار 2020، ودعم العدالة. كما يلتقي المجتمعات الأرمنية والمسيحية المحلية، في رسالة دعم للكنائس الشرقية المتضررة من الهجرة والنزاعات الإقليمية.  لوموند: في سوريا السلطات تواجه تحدي الجفاف  تشير الصحيفة الى أن سوريا تواجه أسوأ موجة جفاف منذ ستة عقود، ما أدى إلى تراجع حاد في الموارد المائية وانخفاض محصول القمح بنسبة تفوق 50% مقارنة بالعام السابق.  نهر العاصي ومختلف السدود والينابيع وصلت إلى أدنى مستوياتها، بينما تضررت الزراعة في حمص وحماة وإدلب والغوطة بشكل كبير، مهدِّدة أكثر من 200 ألف وظيفة ورافعة عدد السوريين المعرّضين لانعدام الأمن الغذائي إلى نحو 14 مليوناً. هذا الوضع دفع السلطات، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إلى استيراد كميات قياسية من القمح من روسيا وأوكرانيا لتعويض العجز الذي قد يبلغ 2.5 مليون طن سنوياً، رغم المخاطر المرتبطة بالاعتماد على دول في حالة حرب. ويشير المقال الى أن الجفاف يعرقل أيضاً عودة اللاجئين ويعمّق آثار التدمير الذي خلّفته الحرب لافتا الى أن المناطق الممتدة تحت سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ليست أفضل حالاً، حيث وصفت السلطات الكردية الجفاف "بالمفتعل"، متهمةً تركيا بالتحكم بتدفق مياه النهر من أراضيها لخنق المنطقة ذات الحكم الذاتي. ليزيكو: لا تزال فرنسا تكافح لجذب المواهب الأجنبية  يشير تقرير صادر عن معهد الدراسات العليا في الإدارة والأعمال "إنسياد" أن فرنسا تحتل المرتبة التاسعة عشرة في القدرة التنافسية العالمية للمواهب محافظةً على ترتيبها منذ 2021 بين 135 دولة. التقرير يشير إلى نقاط قوة فرنسا، كجودة التعليم الجامعي، وإدارة المسارات المهنية، كما التعلم مدى الحياة، إضافة إلى تمكين المرأة اقتصادياً.  ومع ذلك، تُظهر فرنسا أداءً متواضعاً في مجالات المهارات الرقمية تقع في المرتبة 45، وفي المرتبة 48 لقابلية التوظيف، والمرتبة 29 لجذب المواهب الأجنبية. كما تواجه تحديات في التكافؤ بين الجنسين، إذ تحتل المرتبة 100 في تمثيل المرأة في المناصب القيادية، فضلاً عن ضعف الحراك الاجتماعي وانتقادات لعدم التسامح مع الأقليات والمهاجرين. 
تصدر الصحف الفرنسية اليوم، 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، بمجموعة من الملفات الدولية والداخلية البارزة: فصحيفة لوفيفار تتناول الصراع الأميركي-الأوروبي حول الأموال الروسية المجمدة وما بينه من تنازع على النفوذ والموارد، بينما تركز ليبيراسيون على التناقض بين خطاب السلام في السودان وواقع الحرب المستمرة. أما لي زيكو فتسلّط الضوء على إعادة فتح ماكرون ملف الخدمة العسكرية بين الطمأنة والتعبئة، فيما تكشف لوموند عن قضية التجنيد القسري لمواطنين جنوب أفريقيين للقتال في روسيا وما يورّط ابنة جاكوب زوما.   صحيفة لوفيقارو الصراع الأمريكي الأوربي على الأموال الروسية المجمدة... معركة السيطرة أم نهب مفتوح   اعتبرت صحيفة لو فيغارو أن الأزمة الأوكرانية لم تعد مجرد صراع عسكري بل تحولت إلى صراع مصالح دولية وتجاذب اقتصادي وسياسي وأشارت الصحيفة إلى أن خطة السلام المقترحة من إدارة ترامب كشفت بوضوح سعي الولايات المتحدة لاستغلال الحرب لمصلحتها الخاصة، عبر محاولة السيطرة على الأصول الروسية المجمدة في أوروبا واستثمارها لصالحها مع ضمان نصف الأرباح، وهو ما وصفه الأوروبيون بمحاولة "نهب" صريحة في المقابل، ترى لو فيغارو أن أوروبا تجد نفسها في موقف مضطر، تحاول فيه تأمين الدعم المالي لأوكرانيا وضمان استمرار الدفاع عن سيادتها الاستراتيجية، دون الانخراط في لعبة مصالح أمريكية على حساب الحلفاء وتلفت الصحيفة إلى أن النزاع حول الأصول الروسية يكشف هشاشة أوروبا أمام الضغوط الخارجية، خاصة مع تباين المواقف الداخلية بين دول متوافقة على دعم أوكرانيا وبلدان مثل بلجيكا والمجر تعترض لأسباب قانونية وسياسية وتخلص لو فيغارو إلى أن الأزمة تمثل اختبارًا لقدرة أوروبا ليس فقط على حماية أوكرانيا، بل على حماية استقلالها الاستراتيجي ورفض الهيمنة الخارجية. فإذا فشلت في ذلك، فإن أوروبا لن تفقد مجرد أموال، بل قد تفقد مصداقيتها كقوة قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة في وجه الضغوط الكبرى صحيفة ليبيراسيون البرهان و دقلو سلامٌ في الخطاب… حربٌ في الفعل  اعتبرت صحيفة ليبيراسيون أن الأزمة السودانية تكشف بوضوح حجم التناقض بين التصريحات الدبلوماسية وواقع الحرب على الأرض. فقد أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو مؤخرا عن «هدنة إنسانية» لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، لا أكثر، خاصة وأن الهجمات على المدن والقرى لم تتوقف قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان رفض من جهته أي وقف لإطلاق النار قبل انسحاب قوات الدعم السريع من المدن، وهو مطلب يصفه الخبراء بالـ غير واقعي، إذ يسعى الجيش لتحقيق مكاسب على الأرض لم يتمكن من فرضها خلال المعارك السابقة. هذا التباين يعكس، حسب ليبيراسيون، عدم وجود إرادة حقيقية للسلام لدى الطرفين، حيث يظل كل منهما متمسكًا بالحل العسكري وتحقيق انتصارات تكتيكية على حساب المدنيين وتشير الصحيفة إلى أن الوساطة الدولية، بقيادة الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر تواجه صعوبات كبيرة، وسط تباين مصالح القوى الخارجية. ما يحوّل السودان إلى ساحة صراع بالوكالة في النهاية، ترى ليبيراسيون أن الأزمة السودانية ليست مجرد اختبار لمدى قدرة الجيش والحكومة على فرض سيطرتهم، بل اختبار حقيقي لنزاهة الوساطة الدولية وقدرة السودان على الحفاظ على سيادته واستقلال قراره في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية. وإذا استمر الطرفان في التعنت، فإن الهشاشة السياسية والإنسانية ستتفاقم، ما يهدد الفرص الحقيقية للسلام صحيفة لي زيكو  رسالة طمأنة من ماكرون: الخدمة العسكرية الجديدة لن ترسل الشباب إلى ساحات القتال توقفت صحيفة لي زيكو عند إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون  عن إنشاء خدمة عسكرية تطوعية و حرصه  بالفعل على طمأنة شعبه بشأن تفاصيل هذه الخدمة الجديدة، بعد ثلاثين عامًا على إلغائها من قبل جاك شيراك الصحيفة تشير إلى أن هذا الإعلان يأتي في سياق تعزيز العقد بين الجيش والأمة حسب ما أكده ماكرون ، مع التأكيد على أن الخدمة الجديدة لن تُرسل الشباب إلى ساحات النزاع في الخارج، مثل أوكرانيا،  وتلفت الصحيفة إلى أن تصريح ماكرون يهدف لتهدئة المخاوف، لكنه يثير في الوقت نفسه تساؤلات حول جدوى إعداد الشباب عسكريًا دون توظيفهم فعليًا في الدفاع عن مصالح الوطن لي زيكو ترى  أن المبادرة تحمل بعدًا سياسيًا ودبلوماسيًا، حيث يراها بعض الأطراف خطوة لتعزيز الردع الوطني، لكنها قد تواجه مقاومة اجتماعية، خصوصًا في مجتمع حساس للتجارب السابقة مثل الخدمة الوطنية الشاملة.  وتخلص الصحيفة إلى أن هذا المشروع يعكس تحديًا مزدوجًا: بين الحاجة إلى تعزيز القدرات الدفاعية وإشراك الشباب، وبين صعوبة تحقيق التوازن بين التدريب الفعلي والواقع السياسي والاجتماعي الفرنسي الحالي صحيفة لوموند:  تجنيد قسري لجنوب أفريقيين للقتال في روسيا يورّط ابنة جاكوب زوما  سلطت صحيفة لوموند الضوء على قضية ابنة الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، جاكوب زوما، المتهمة بتجنيد رجال وإرسالهم إلى الجيش الروسي للمشاركة في الحرب، بينهم ثمانية من أفراد العائلة نفسها. وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء الرجال أرسلو     إلى روسيا بوعد التدريب العسكري وفرص عمل كحراس شخصيين، لكنهم اضطروا للقتال، ما يطرح شبهات واضحة حول الاستغلال البشري والتجنيد القسري وقد فتحت السلطات الجنوب أفريقية تحقيقًا لتحديد مدى تورط المسؤولين والوسطاء في هذه العمليات، خاصة بعد تكرار حالات مشابهة. وتوضح لوموند أن القضية تأتي في سياق سياسي حساس، إذ تحافظ جنوب إفريقيا على موقف «عدم الانحياز» رغم الروابط التاريخية لبعض الأحزاب بالحكومة الروسية، إلا أن تورط شخصيات سياسية بارزة يهدد سمعة البلاد كميسر دولي محايد. وتخلص الصحيفة إلى أن هذه الأحداث تكشف هشاشة الأجهزة الرقابية والسياسية أمام النفوذ الخارجي، وتطرح تساؤلات حول حماية المواطنين من التجنيد القسري واستغلالهم في النزاعات المسلحة، في وقت تسعى فيه الدولة للحفاظ على حيادها ودورها الدبلوماسي
تتناول الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 مجموعة من الملفات الدولية والداخلية البارزة، حيث تسلّط صحيفة لاكروا الضوء على ضغوط الحرب في أوكرانيا بين واشنطن وأوروبا، فيما تحذر ليبيراسيون من تداعيات اغتيال قيادي في حزب الله على استقرار لبنان. أما لوموند فتقدّم تحليلًا للوضع السوري بعد سقوط الأسد وما يتعرض له العلويون من عقاب جماعي. وعلى الصعيد الفرنسي الداخلي، تعود ليبيراسيون لبحث جدوى الخدمة الوطنية التطوعية، بينما تشير لي زيكو إلى المخاطر التي تهدد ميزانية فرنسا لعام 2026 .   صحيفة لاكروا  أكرانيا بين المطرقة الأمريكية والسندان الأوروبي: صراع المصالح يهدد الأمن القاري وصفت صحيفة لاكروا الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في اكرانيا بأنها دمية روسية إذ تربط القضية الأوكرانية بإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية-الروسية على أساس المصالح المشتركة، مما قد يفرض تنازلات مؤلمة على كييف وأوروبا وتوضح الصحيفة أن بروكسل وكييف تعارضان الاعتراف بسيطرة روسيا على كامل مناطق دونباس والقرم، وتؤكدان أن أي تغييرات على الحدود يجب أن تستند إلى خط المواجهة الحالي كما تطالب أوروبا بمراجعة بنود إعادة الإعمار مع التأكيد على سيطرتها على الأصول الروسية المجمدة وأضافت لاكروا أن الخطة الأمريكية تشكل تهديدًا للهيكل الأمني الأوروبي، إذ تمنع أي توسع مستقبلي لحلف الأطلسي وتضع واشنطن في موقع الإشراف على تنفيذ الاتفاق مع روسيا، بينما تصر أوروبا على مشاركتها الكاملة في مجموعة العمل المشرفة ورفض أي حق للفيتو الروسي على قرارات الحلف وترى الصحيفة أن هذه التحركات تكشف عن صراع المصالح بين الولايات المتحدة وأوروبا في إدارة الأزمة الأوكرانية، حيث تصطدم الضغوط الأمريكية لفرض الخطة على أوكرانيا برغبة أوروبا في حماية سيادة الدولة وبنية الأمن القاري وهوما  يعكس هشاشة التنسيق الغربي أمام الضغوط الروسية ويبرز الحاجة لتوازن دقيق بين التهدئة والضمانات الأمنية صحيفة ليبيراسيون اغتيال قيادي حزب الله.. لبنان في فخ الضغوط والتصعيد  اعتبرت صحيفة ليبيراسيون أن الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة قائد حزب الله هيثم طبطبائي يمثل ضغطًا مباشرا على الحكومة اللبنانية لتسريع خطة نزع سلاح الحزب، في وقت تؤكد المنظمة أنها لن تتخلى عن أسلحتها خارج المناطق الحدودية وأبرزت الصحيفة أن التشييع كشف تمسك الحشود بالأسلحة كرمز للكرامة والدفاع عن النفس، وتحذيرات من أن أي محاولة لتفكيك القدرات العسكرية قد تؤدي إلى تصعيد الصراع ورأت ليبيراسيون أن هذه التطورات تكشف مأزق لبنان المستمر، حيث تعجز الحكومة عن فرض سلطتها، وتتأثر الحياة المدنية بالصراع الإقليمي، بينما يبقى المدنيون في دائرة الخطر بين ضغوط خارجية وأساليب تسليح غير خاضعة للرقابة ووجهت الصحيفة انتقادًا للضغوط الدولية والإسرائيلية، معتبرة أن محاولة فرض نزع السلاح تحت التهديدات تقوض سيادة الدولة وتزيد من هشاشة الاستقرار، وتبقي التوتر بين إسرائيل وحزب الله مهددًا بإشعال نزاع جديد يعرض المدنيين لخطر دائم صحيفة لوموند سوريا بعد سقوط الأسد : العلويون ضحايا عقاب جماعي مستمر تدين الصحفية والروائية السورية سمر يزبك الوضع المأساوي الذي تعيشه الطائفة العلوية بعد سقوط نظام بشار الأسد، في افتتاحية نشرتها صحيفة لوموند وتشير يزبك إلى أن محاكمة المجازر التي ارتكبت ضد لا تعدو كونها تمثيلية، إذ أن القضاة ومحامي الدفاع متورطون في الانتهاكات وهو ما يقوض الحياد القضائي   بعد ثلاثة عشر عامًا من النفي، تصف يزبك مجتمع العلويين بأنه متروك لنفسه، غالبًا تحت تهديد الميليشيات الإسلامية. تتعرض هذه الطائفة للعنف والخطف والإهانات والقتل  او ما تصفه بـ"إبادة بطيئة" مخططة وغير معلنة تنتقد الكاتبة صمت المعارضة السورية والمجتمع الدولي، مؤكدة أن هذا الاضطهاد المنهجي يهدد أي إمكانية للمصالحة الوطنية. وتدعو إلى وضع حد لهذا العقاب الجماعي الذي يشمل مليوني شخص لمجرد انتمائهم الديني تسلط شهادة يزبك الضوء على فشل النظام الجديد في حماية جميع الطوائف السورية، وتكشف عن استمرارية مقلقة للعنف بعد سقوط الأسد ويؤكد التقرير أن تقاعس الدولة والمجتمع الدولي يغذي دائرة الانتقام و يقوض أي أفق للوحدة الوطنية  صحيفة ليبيراسيون:  الخدمة الوطنية التطوعية في فرنسا بين الطموح والجدوى العملية اعتبرت صحيفة ليبيراسيون أن مشروع الخدمة الوطنية التطوعية الذي تعتزم الحكومة الفرنسية إطلاقه العام المقبل يمثل خطوة طموحة لتعزيز الدفاع الوطني وجذب الشباب، لكنه يثير تساؤلات حول جدواه العملية والمالية.  المشروع، المقرر أن يستمر عشرة أشهر ويستهدف آلاف الشباب مقابل راتب شهري يبلغ نحو 1000 يورو، يهدف إلى خلق خزان بشري جاهز للتعبئة في حال الأزمات، مع تعزيز الروح الوطنية والتلاحم الاجتماعي ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن فرنسا تمتلك بالفعل عدة برامج عسكرية للشباب بما في ذلك التعاقد السنوي والتجنيد الاحتياطي والتدريب المهني العسكري ما يثير شكوكًا حول الحاجة الفعلية إلى هذا المشروع الجديد.  كما تحذر ليبيراسيون من أن الطموح المعلن لجذب 50 ألف متطوع بحلول 2035 يبدو صعب التحقيق في ظل انخفاض أعداد الشباب المؤهلين وتلفت الصحيفة إلى أن المشروع قد يصطدم بتحديات لوجستية وعسكرية، لا سيما في ظل الحاجة الملحة لتجهيز القوات الفرنسية بالأسلحة والذخائر وفي ظل التهديدات المتزايدة على أمن أوروبا الشرقية و تحذر في الوقت نفسه من خطر خيبة أمل الشباب إذا لم تلبى توقعاتهم، ما قد يقلل من الإقبال على الانخراط ويؤثر على مصداقية الخدمة الوطنية التطوعية صحيفة لي زيكو:  لوكورنو يدق ناقوس الخطر بشأن ميزانية 2026 اعتبرت صحيفة لي زيكو أن ميزانية فرنسا لعام 2026 تواجه تحديًا كبيرًا بسبب الانقسامات داخل البرلمان وتركيز بعض القوى السياسية على الانتخابات المقبلة  بدل الشؤون المالية للدولة.  رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو حذر من المراوغات السياسية الانتخابية التي قد تعرقل تمرير الميزانية، مؤكدًا أن رفض الجزء الخاص بالإيرادات كشف هشاشة التحالف الحكومي وصعوبة التوصل إلى حلول وسط الصحيفة  أوضحت أن الحكومة تحاول استعادة المبادرة من خلال جولات تفاوضية مع الأحزاب ومناقشة مواضيع عاجلة تشمل تقليص العجز وتمويل الطاقة والزراعة والأمن، رأت لي زيكو أن الأزمة تكشف صعوبة التنسيق داخل التحالف الحاكم، حيث تتداخل الحسابات السياسية الانتخابية مع الحاجة الملحة لإقرار ميزانية مستدامة، وهو ما يعكس هشاشة المؤسسات أمام الضغوط السياسية ويزيد احتمالية التصعيد قبل الانتخابات المقبلةحيث يتطلب  نجاح تمرير الميزانية توافقًا استثنائيًا وسط بيئة سياسية متوترة
الجيد والمقلق في خطة ترامب حول أوكرانيا، إسرائيل تستهدف بيروت من جديد, ونشاط المخدرات يدرّ المليارات على فرنسا. عناوين نشرتها الصحف الفرنسي الصادرة اليوم الإثنين ٢٤ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥.    L’opinion خطة السلام في أوكرانيا: ما هو الجيّد، وما هو المقلق؟ برأي Lola Ovarlez من المستحيل على فولوديمير زيلينسكي وشركائه الأوروبيين أن يغلقوا الباب في وجه خطة دونالد ترامب حول أوكرانيا, لأنه في حال رفضهم لها، قد يقرر سحب الضمانات الأمنية الأميركية المدرجة في الخطة. لقد أدركت كييف وعواصم القارة العجوز أنّه يجب أن يكونوا مرنين. نثني على الجهود المستمرة للولايات المتحدة لإعادة السلام إلى أوكرانيا. النسخة الأولية من الخطة تتضمن عناصر مهمة ستكون ضرورية لإرساء سلام عادل ودائم وتشكل قاعدة يجب صقلها، وفق البيان الأوروبي في قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. كما يجب القول بحسب L’opinion إنّ كل شيء في هذه الخطة ليس كارثياً بالكامل. هناك نقاط عدة تعتبر نسبياً لصالح أوكرانيا ويصعب قبولها بالنسبة لروسيا. وهو مؤشر على أنّ الأوروبيين، المجتمعين في جنيف، لديهم هامش من المناورة لصياغة خطة أكثر توازناً وقابلة للقبول لدى الأميركيين، قبل عيد الشكر في ٢٧ من الجاري.   L’humanité هل تشهد فرنسا قريباً خدمةً عسكريةً طوعية؟ الخميس ٢٧ من هذا الشهر يتوقع أن يكون موعدًا لإعلان رئاسي، دون تأكيد رسمي حتى الآن، عن إرساء خدمة عسكرية تطوعية في فرنسا، وهو مشروع قيد الدراسة منذ أشهر عدة. هذه ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها فكرة عودة الخدمة العسكرية؛ فقد قدّم ايمانويل ماكرون هذا المشروع في ١٣ تموز/يوليو أمام مجموعة من كبار الضباط. وأوضح أنّه في مواجهة التهديد المستمر من روسيا، يجب أن تكون هناك أمة قادرة على الصمود وأن تكون مُعبأة. وأضاف أنّه يجب أيضًا توفير إطار جديد للشباب للخدمة، ضمن القوات المسلحة، مؤكدًا وعده باتخاذ قرارات بهذا الصدد في الخريف. اما أليس روفو Alice Rufo ، الوزيرة المكلفة بالجيوش فقالت إن هناك أعمال جارية في هذا الإطار، الا أن القرارات النهائية لم تُتخذ بعد.   Le Figaro "إسرائيل ستواصل العمل ضد من يهددها"، حزب الله يتعرض لضربات في بيروت. أمس الأحد قصف الجيش الإسرائيلي بيروت مستهدفاً مسؤولاً عسكرياً في حزب الله، بينما تكثر الغارات في جنوب البلاد على طول الحدود مع إسرائيل. وهو ما يشير الى أن الهدنة أصبحت أكثر هشاشة. إذا كانت الحرب قد انتهت، لكانوا على الأقل سمحوا لنا بإعادة البناء"، يقول محمد شاهين،ل Apolline Convain موفدة الصحيفة الى يارون الجنوبية . حياة السكان القلائل الذين عادوا تتأثر بوجود الطائرات من دون طيار، التي أصبحت أكثر عددًا في السماء. "يتابعوننا في كل مكان، من المؤذي أن تنتزع منا خصوصيتنا"، يشتكي المختار. أحيانًا تتوجه الطائرات إلى السكان باللغة العربية لتأمرهم بمغادرة المكان. اما عباس صالح، صاحب المنزل الذي تبني إسرائيل جداراً على بعد أمتار منه وبسبب رفضه هذا الاحتلال، يقضي ثلاثة أيام في الأسبوع في يارون. لم تتمكن هذه الحرب الاستنزافية من كسر تعلقه بأرضه. ويقول:"يجب أن نعود كل يوم لنثبت أننا في بيتنا".   Le Figaro صنصال: وضعت في يديّ الأصفاد ووضعت على رأسي قبّعة سوداء قبل أن أقتاد إلى غرفة فارغة. في مقابلته مع الصحيفة يتحدث بو علام صنصال عن أسباب سجنه. الإرهاب، مكافحة الإسلام، التواطؤ مع العدو، وما إلى ذلك. لكن في الواقع، سرعان ما أدركت أن السبب الحقيقي كان اعتراف فرنسا بالمغربية الصحراء الغربية، هذا الموضوع، إلى جانب القضية الفلسطينية، هو هوس نظام الجزائر – وصداقتي مع كزافييه دريانكور Xavier Driencourt، السفير الفرنسي السابق، الذي كان قد نشر قبل عامين كتابه لغز الجزائر، وهما السبب في هذه القضية. وعن إدراكه أنّه سيفرج عنه؟ يشير صنصال الى أنه صدّق ذلك مرات عدة. ولكن في ١٠ تشرين الثاني/نوفمبر، قضى ليلة في المستشفى وبعدها بيوم واحد، جُمعت أغراضه، عندها فهم أنه سيفرج عنه. ذهب إلى مكتب مدير المستشفى. كان هناك رجل مسن، أنيق جدًا… بدأ يُلقنه دروسًا أخلاقية. قال له أنه في حال تم الإفراج عنه، يجب أن يستخلص الدروس وأن لا أسيء لبلده بعد الآن. استمع صنصال اليه، وأخبره أنه يمكن إبقائه في السجن، ولكن إذا استعاد حريته، فستكون أيضًا حرية فكره وكلامه.   L’humanité نشاط المخدرات يدرّ الميليارات وله واجهات قانونية في الشوارع الفرنسية. تحقيق Bruno Rieth يلفت الى انه غالبًا ما تكون هذه المتاجر من النوع الذي لا يثير فتحه أو إغلاقه أي استغراب: صالونات تدليك، حلاقون، مطاعم أو وجبات سريعة قليلة الزبائن، مدارس لتعليم قيادة السيارات، وما إلى ذلك. حتى أولئك الذين ليسوا زبائن أو ضحايا لتجار المخدرات غالبًا ما يجهلون أن لديهم أمام أعينهم يوميًا قطاعًا كاملًا من الاقتصاد يُستخدم لغسل الأموال. هذه المبالغ، التي يجب التعامل معها بحذر كونها تقديرات، تبقى مذهلة: إذ يقدّر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن غسل الأموال يمثل ما بين ٢٪ و٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أي ما يعادل ١٬٦٠٠ إلى ٤٬٠٠٠ مليار دولار. وبالنظر إلى الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي لعام ٢٠٢٤، فإن هذا يعادل على الأقل نحو ٥٨ مليار يورو. أما الحد الأدنى لنفس السنة، فيقدّر بنحو ٣٨ مليار يورو سنويًا. وللمقارنة، تبلغ ميزانية وزارة الداخلية الفرنسية لعام ٢٠٢٥ ٢٤,١ مليار يورو.
المجلات الفرنسية الصادرة اليوم 23  نوفمبر تشرين الثاني 2025 تناولت ملفات بارزة في السياسة والأمن الدولي مجلة الأكسبراس ركزت على تحديات إنشاء قوة دولية في غزة بين الطموح السياسي والواقع المعقد، بينما اعتبرت لوبوان أن خطة ترامب لأوكرانيا قد تنصر موسكو على حساب سيادة كييف. لونوفال أبسرفاتور تساءلت عن أسباب انزعاج أوروبا من احتمال اندلاع حرب جديدة، فيما طرحت ماريان قضية دمج النساء في الشرطة السورية، بين خطوة نحو الانفتاح ودعاية إعلامية.   مجلة لاكسبراس   قوة دولية لغزة بين الطموح السياسي والواقع المعقد اعتبرت مجلة أكسبراس أنه رغم موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة ترامب لنشر "قوة استقرار دولية" في غزة، والتي يُفترض أن تضم دولًا عربية ومسلمة، إلا أن التشكيل النهائي لهذه القوة لم يُعلن بعد ويظل محفوفًا بالغموض فقد رفضت دول مثل الأردن والإمارات المشاركة فعليًا واكتفت بالدعم اللوجستي أو التدريبي، فيما رأت أوروبا أن دورها يقتصر على المراقبة. أما تركيا، التي ترغب بالمشاركة، فتعارضها إسرائيل بحجة قربها من حماس وقالت المجلة إن هذه المبادرة تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة فقد يكون من الصعب على بعض الدول إرسال قوات في مواجهة مباشرة مع حماس، ما يطرح علامات استفهام حول قدرة هذه القوة على فرض الاستقرار كما كشفت أكسبراس عن وجود فجوة بين الطموح السياسي والدفع العملي مشيرة إلى أن الإعلان عن القوة يهدف أساسًا إلى تحسين صورة الخطة دوليًا لكنه يواجه قيودًا سياسية ومخاطر أمنية حقيقية وتخلص المجلة إلى أن هذا الإعلان قد يندرج ضمن البروباغندا الدولية أكثر من كونه خطوة ملموسة لتحقيق السلام مجلة لوبوان  خطة ترامب لأكرانيا نصرة موسكو على حساب سيادة كييف سلطت مجلة لوبوان الضوء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا واعتبرتها خطة تضحي بمصالح كييف لصالح موسكو.  وتشمل التنازلات الكبرى التي يفرضها هذا المخطط فقدان نحو عشرين بالمئة من الأراضي، والتخلي عن الانضمام للناتو، وتحديد حجم الجيش الأوكراني، ما يمنح روسيا مكاسب استراتيجية كبيرة دون أي مقابل حقيقي، في حين تظل الضمانات الأمنية لأوكرانيا غامضة ومفتقرة للموثوقية وعلى الصعيد المالي ترى المجلة أن الخطة تعكس واقعية ترامب الاقتصادية على حساب أوكرانيا وأوروبا حيث تسعى واشنطن للحصول على نصيبها من الأصول الروسية المجمدة، بينما تتحمل أوروبا الجزء الأكبر من تكلفة إعادة الإعمار أما سياسيًا، فإن الخطة تعيد إلى العالم نموذجًا من القرارات الإمبراطورية الكبرى التي تتجاوز دور الدول الصغيرة ما يهدد وحدة أوروبا ومصداقية القانون الدولي، بحسب المجلة وأوضحت لوبوان أن أوكرانيا ستواجه خيارًا صعبًا: رفض الخطة يعني فقدان الدعم الأمريكي، بينما قبولها يعني التفريط في سيادتها واستراتيجيتها الأمنية على المدى الطويل. وتخلص المجلة إلى أن خطة ترامب تمثل نصرًا موسعًا لموسكو وفرصة إعلامية للرئيس الأمريكي، مع كونها تحديًا خطيرًا لأوكرانيا وأوروبا، وتغافل شبه كامل للمعايير القانونية والأخلاقية في العلاقات الدولية مجلة لونوفال ابسرفاتور   لماذا تدقّ أوروبا ناقوس الخطر أمام احتمال نشوب حرب؟ رأت مجلة لو نوفيل أوبسرفاتور أن أوروبا تواجه تحديًا أمنيًا غير مسبوق مع تصاعد التهديد الروسي، ما دفع القادة العسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان الفرنسي فابيان ماندون، إلى التحذير من ضرورة الاستعداد لمواجهة محتملة خلال سنتين بدلًا من خمسة.  المجلة اعتبرت أن تصريحات الماندون حول التضحيات الاقتصادية والبشرية أثارت جدلاً داخليًا، لكنها تكشف مدى القلق الأوروبي من قدرة روسيا على اختبار التزامات حلف الناتو واستغلال الغموض الأميركي بشأن أوكرانيا المقال أشار أيضا إلى موجة الهجمات الهجينة، من الطائرات المسيرة إلى الهجمات السيبرانية وعمليات التأثير الإعلامي، والتي تزيد من هشاشة الدول الأوروبية الصغيرة، بينما تواجه أوكرانيا أزمة مالية حادة لتمويل دفاعها. ولفتت لو نوفيل أوبسرفاتور إلى الجهود الأوروبية لتعزيز الدفاع الجوي والفضائي، وبرامج حديثة لتعزيز الحركة العسكرية عبر القارة، لكنها شددت على الفجوة في القدرات البرية مقارنة بالقوة الروسية وخلصت المجلة إلى أن أوروبا تواجه اختبارًا مزدوجًا تهديد عسكري روسي متنامٍ وضغوط مالية وسياسية داخلية، مما يجعل دعم أوكرانيا والاستعداد العسكري مسألة حيوية للأمن الأوروبي مجلة ماريان  نساء في الشرطة السورية: خطوة نحو الانفتاح أم مجرد دعاية اعتبرت مجلة ماريان أن دمج النساء في الشرطة السياحية السورية يشكل في المقام الأول خطوة إعلامية لتقديم صورة انفتاحية أمام المجتمع الدولي، أكثر من كونه تحولًا حقيقيًا في الحقوق أو الثقافة الأمنية.  المجلة أشارت إلى أن الغالبية العظمى من التعيينات الجديدة ذكور، بينما النساء يقتصر دورهن على مراقبة النساء فقط و هو ما يعكس بحسب المجلة الى التوازن الحذر بين الحداثة والمجتمع التقليدي ماريان  لفتت أيضا في هذا المقال الى أن محاولات الحكومة فرض قيود مثل ملابس البحر المغطاة أو إغلاق بعض الحانات واجهت رفضًا شعبيًا، مما يوضح الطابع البراغماتي للحكم الجديد في دمشق. رغم عرض النساء في الشرطة كرمز للانفتاح، ترى المجلة أن هذه المبادرة لا تغير الجوهر المحافظ للنظام، وأن حقوق المرأة تبقى رهينة بالضغط الشعبي والمجتمع المدني خلصت ماريان إلى أن المشروع، رغم مظهره الحداثي، يظل أداة دعائية أكثر منه خطوة عملية نحو تحرير المرأة السورية أو إصلاح النظام الأمني
ارتباك كييف وأوروبا من خطة ترامب حول أوكرانيا, ماكرون وتهيئة الفرنسيين للحرب, ونتنياهو يصعد على جبهات ثلاث لإرضاء الداخل. هذه العناوين التي نجدها في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت ٢٢ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٥.   Le Figaro ترامب وبوتين يداً بيد لإخضاع أوكرانيا. يقول ميشال إلتشانينوف، مؤلف كتاب "في رأس بوتين" ل Isabelle Lasserre ، إن ترامب صاغ إلى حدّ ما رؤية بوتين حول أوكرانيا. فهو الرئيس الذي لطالما حلم به وقد أسهم في التعجيل بوصوله إلى السلطة. ويضيف: "الـ"بوتينو ـ ترامبية" سمّ يتسرّب إلى حياتنا". ويشرح أن بوتين صنع أسطورة ترامب، وجعله نسخته المهرّجة، ليبقى هو في موقع المتفوّق. أما مبادرتهما الأخيرة لوضع حد للحرب، فهي محكومة بالفشل. كما يقول ماركو ميخلسون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني في Le Figaro: "إذا قبلت أوكرانيا بذلك، فلن تعود هناك أوكرانيا، وإذا قبلت أوروبا، فعلينا أن نستعد لحرب مباشرة مع روسيا". ولا شك أن خطّة أخرى ستظهر، قد تكون أقل سوءاً بقليل بالنسبة لأوكرانيا.   Les Echos كييف والأوروبيون في حالٍ من الارتباك العميق من مشروع ترامب الموالي لروسيا. كان الارتباك، الممزوج بقدرٍ من المجاملة المصطنعة تفادياً لإغضاب البيت الأبيض، واضحاً في البيان المشترك الصادر عن ماكرون وستارمر وميرتس. فقد تشاور القادة الثلاثة هاتفياً مع الرئيس الأوكراني بشأن الخطة التي تستجيب عملياً لمعظم مطالب الكرملين. Yves Bourdillon يشير الى إنّ القبول بهذه الخطة يعني في جوهره استسلاماً فعلياً من جانب أوكرانيا، وبالتالي انتصاراً واضحاً لروسيا، بما يشجّعها على المضيّ في مغامرات عسكرية أخرى داخل أوروبا. ولهذا شدّد البيان على أنّ جميع القرارات التي تمسّ مصالح أوروبا وحلف الناتو يجب أن تحظى بالدعم والاجماع المشتركين. الا أن هناك مؤشراً آخر يُظهر أن الأوروبيين قد لا يعارضون هذا الخطة بشكل مباشر جاء على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الذي أشار الى نيّة المشاركة بشكل بنّاء في توجيه هذا المسار نحو دينامية تقرب من الهدف. وهو ما يؤكد أن الأوروبيين تحت ضغط بعد تهديد واشنطن بتقليص المعلومات الاستخباراتية لكييف إذا لم توقع هذا الاتفاق بحلول ال ٢٧ من الجاري كإنذار نهائي حقيقي.   Libération لقاء بين ترامب وممداني… توافق ودّي. برأي مراسل الصحيفة في واشنطن Benjamin Delille فإن اجتماع عمدة نيويورك زهران ممداني والرئيس الأميركي أمس، كان من الممكن أن يتحول إلى شجار، لكنه سار على نحو سلس جداً. "لم يعد هناك حديث عن أي خلاف: "أخطط لمساعدته، لا لإيذائه، لتقديم مساعدة كبيرة له". الكلام لدونالد ترامب الذي يبدو أنه قد وقع تحت سحر خصمه. ربما تفاجأ بسرور من ثباته على مواقفه. وقد أشاد بحملته المذهلة، وبدا صادق الانبهار بخطابه حول تكلفة المعيشة، كما أعجب بانفتاحه على الحوار. فالشاب المنتخب هو من بادر إلى هذا اللقاء.   ورغم ذلك، بدا زهران ممداني أقل ارتياحاً أمام المديح المتكرر من الرئيس الأمريكي، وربما شعر بالحرج من أن يُفسّر هذا التوافق على أنه مجاملة. كما كان ممداني أقل ابتسامة من المعتاد، وبدا متأنقاً في إجاباته، رغم أنه لم يقع في أي من الفخاخ التي نصّبها له الصحفيون الحاضرون، والذين يميل أغلبهم إلى المحافظين.   L’opinion السعودية ومقاتلات  F-35الأميركية, ونجاحُ إسرائيل في استخدامها . كتب Dov Lieber أنه منذ عامين، تسيطر إسرائيل على ساحة المعركة في الشرق الأوسط، وخصوصاً في الأجواء. ولم تفقد البلاد حتى الآن أي طائرة، ويرجع ذلك إلى ال F-35. ولكن مع تخطيط إدارة ترامب لبيع هذه الطائرة الأمريكية الأكثر تطوراً إلى المملكة العربية السعودية، قد تحرم إسرائيل من أحد أعمدة تفوقها العسكري أمام جيرانها. وتخشى إسرائيل أنه إذا حصل السعوديون على طائرات F-35، فسيمكنهم رصد طائرات F-35 الإسرائيلية، بحسب يعقوب أميدرور، الباحث في المعهد اليهودي للأمن القومي في واشنطن, الذي يشير ايضاً الى أن كون إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طائرات F-35 لعب دوراً بالغ الأهمية. لقد مكننا ذلك من تنفيذ عمليات دون أن يكتشفها الآخرون ومنحها ميزة دفاعية». اما حالياً، ودائماً بحسب أميدرور في L’opinion فلا تُعتبر الرياض عدواً، لكن الإسرائيليين يخشون أن تتغير هذه الوضعية مستقبلاً. فبضع دقائق تكفي لربط البلدين إذا تمركزت الطائرات السعودية بالقرب من إيلات، المدينة الساحلية الإسرائيلية على البحر الأحمر.   Le Monde إسرائيل وتصعيد عملياتها العسكرية في لبنان وغزة والضفة الغربية. Luc Bronner من القدس يعتبر أن هذه الهجمات والغارات تأتي في وقت حساس بالنسبة لبنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضعفاً داخلياً، فيما يُفترض أن يُجرى استفتاء تشريعي خلال أحد عشر شهراً. فرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي كان يرغب في الاستفادة من تطبيع العلاقات مع السعودية، كان مضطراً الى التصعيد على هذه الجبهات الثلاث للرد على مخاوف حزبه والمعارضة بعد إعلان دونالد ترامب عن اتفاق لبيع طائرات حربية من طراز F-35 للمملكة. يضاف الى ذلك قرار مجلس الأمن حول إنشاء قوة دولية في غزة واحتمالية السير نحو إقامة دولة فلسطينية، والذي يُعتبر بمثابة العلم الأحمر في إسرائيل بالنسبة للناخبين من أقصى اليمين واليمين وحتى من المركز. وهو ما حتّم على نتنياهو التعويض في لبنان وغزة والضفة.   La Croix كيف يحاول ماكرون تهيئة الرأي العام للحرب. التصريحات التي أدلى بها رئيس أركان الجيوش الفرنسية حول قبول الفرنسيين لفقدان أبنائهم, أثارت صدى واسعاً. ولكن منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام ٢٠٢٢، يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى توعية الفرنسيين بالتهديدات التي تواجه البلاد، داعياً إياهم إلى الاستعداد. اما اليوم فتشير Corinne Laurent الى ميل السلطة التنفيذية حالياً إلى اعتماد خدمة عسكرية طوعية، والتي تستعد للإعلان عنها قريباً. وتوضح مراجعة القوات المسلحة الى أن الهدف من هذا الإجراء هو خلق مخزون من الأشخاص القابلين للتعبئة في حال وقوع أزمة. ويعد ذلك دعوة حقيقية للتعبئة، ليصبح المواطنون فاعلين في التماسك الوطني والقدرة على الصمود، لحماية أنفسهم وأقاربهم، وبالتالي المساهمة في إعداد ما هو أفضل لفرنسا.
loading
Comments 
loading